القاء حثل (بقايا) القهوة العربية السادة (المرة) على باب المنزل وعدم القائها مع النفايات اكراما للضيافة والضيوف

القاء حثل (بقايا) القهوة العربية السادة (المرة)
على باب المنزل وعدم القائها مع النفايات

عُرَفَت
القهوة جلابة الضيفان،
ومما يخدش قيمتها المضافة هو التخلص من (حثلها - بقايها) مع النفايات،
ان القاء حثل القهوة امام المنزل هو احتراما لها وصيانة لقدسية وحرمة الضيف .
وما اجمل ان تكون اثار والوان وتفوح بقايا القهوة السادة المرة الممزوجة بالهيل والمسمار والزعفران على باب المنزل .

ان بقايا (حثل القهوة العربية السادة عند العرب) دليل على كرم صاحب المنزل، وهذه بمثابة دعوة مفتوحة للضيوف والاهل والخلان والاصدقاء، فعلاً انها هي القهوة العربية مجمعة العربان .

لقد كان الضيف في وقت ليس بالبعيد يتحسس اطناب البيوت ويتفقد افنيتها بحثاً عن دلالات الضيافة عند تلك المضارب او تلك القرية او ذلك المعزب مثل (بيت الشَعَر) و(كلب الغنم) و( حثل القهوة) و( دخان ونار) (دق النجر- المهباش)، وبالخصوص تراكم حثل القهوة العربية على باب المنزل يدل على حاضرة القهوة عند هذا المعزب في كل المناسبات ......

وعادة من يهتم بالقاء حثل القهوة هو من يهتم بكرامة القهوة وكرامة معزبها ومقلطها وضيفها وهنا تتزاحم في ذاكرة الاجيال اجمل الذكريات التي تمر عليها السنون بعد السنون والاجيال بعد الاجيال وتبقى في انف الذاكرة رائحة الهيل والقرنفل والزنجبيل ....

ومن اجمل حاضنة ذكرياتنا ان بتحمص البن الاخضر بالمحماسة وامام الضيف وتحريكه بيد المحماسه ذات الجرير وهناك تفوح رائحة الشجن ورائحة عز الضيافة ورائحة عبق رفيقة (العرب) الدائمة .

انها العزيزة القهوة المرة رفيقة المناسبات في الأفراح والأتراح في الجاهات والمناسبات، القاء الحثل (بقايا القهوة العربية المرة) امام المنزل هي ثقافة (كلمة دايمة- اي تقدم على الدوام) التي لا بد ان تصرف بدل كلمة شكراً كردود بعد الشرب مع هزة الفنجان .

google.com, pub-6158667176473643, DIRECT, f08c47fec0942fa0