من بين ألسنة النار الملتهبة

حمل بندقيته قبل شروق الشمس كعادته
حاملا معه بعض أمتعته
كان إتجاهه نحو الغابة التي تبعد 50 كم عن مدينته
عند وصوله كانت الرياح والعواصف شديدة
عُدمت الرؤيا
لا يرى شيئا
إختفى تحت ظل شجرة ذات فروع كثيرة
سمع صوتا من أعلى الشجرة
ياإلهي إنه أسدا
مكث في مكانه دون أن يتحرك
كانت بندقيته فارغه
أراد أن يدخل الرصاص فيها
لكنه خايف من أن يسمعه الأسد
ماذا أفعل ياإلهي
الموقف صعب للغاية
سكنت العواصف والرياح
نظر إلي أعلى الشجرة
وإذ ذاك المتوحش الأسد
ينظر إليه
ياإلهي ماذا أفعل
أي حركة سوف يهجم الأسد عليّ
بدأ في تجهيز بندقيته بالرصاص
سمع الأسد صوته
بدأ يتحرك من غصن إلي غصن فوق الشجرة
وجه بندقيته نحو الأسد
كانت هذه الطلقة خاطئة
لم تصب الأسد
سمع الأسد صوت تلك الرصاصة
نظر إلي أسفل الشجرة بتلك عينيه الواسعة
متوحشا بأنيابه الحادة
إستعدادا للقفزعلى الرجل عندما رأه
ياإلهي إنه موقف صعب مرعب للغاية
بدأت المعركة
كان ذلك الرجل يحمل وقودا (بنزين) في جركن صغير
فكر بأن يشعل الشجرة بذلك الوقود
إشتبت سريعا تلك الشجرة وإذ بالأسد يقفز على الأرض
من بين ألسنة النار الملتهبة
البندقية جاهزة والرجل في يقظة وحذر شديد
أثناء هذه اللحظه
شاهد الأسد غزالا قفز إليه مسرعا لإصطياد فريسته
تاركا ذلك الرجل
الرجل الحمد لله الذي أنجاني من موت محقق
ظل الرجل يختبيْ بكل خفة وسرعة من شجرة إلي شجرة
دون أن يراه الأسد
إلي أن خرج من الغابة بسلام
وعاد من رحلته الصيديّه
وقد أنجاه الله تعالى من موت محقق .

لله درك أستاذ شاعر وأديب وكاتب قصص

ط´ط§ظƒط±ظ„ظƒ ط£ط³طھط§ط° ط³ط¹ظٹط¯ ظƒظ†ط¯ط´ ط¹ظ„ظٹ طممنوع وضع روابط لمواقع اخرى http://www.alnssabon.com/index.phpط³ظ† طھطµظ‚طممنوع وضع روابط لمواقع اخرى http://www.alnssabon.com/index.phpظƒ

مشكور أستاذ سعيد كندش على حسن تصفحك

تفحس الكبد

لا فض فوك