![]() |
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | |
نسب قبيلة أكلب والعلاقة بينها وبين قبيلتي خثعم وتغلب
بقلم : ابن الأكرمين |
![]() |
قهوة الحرافيش .اوتار القلوب ساحة الدردشة في كل شيئ |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[1] | ||
|
![]() اخوتي الرجاء ان يرفق اختياركم بتعليق مبينين اسباب اختياركم ملاحظة [ يفضل اختيار واحد الاقوى سببا بنظرك] ما هواكثر شيء مات في مجتمعنا 1الحياء 2 الأمانه 3 الصدق 4 الكرامة 5 التقوى[الضمير] 6 لا اعلم سؤال ارجو ان يلقى صدى وهو من باب التغيير لتجنب الرتابة والملل وجزاكم الله خيرا |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[2] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[3] | ||
|
![]() { إنا عرضنا الأمانة على السموات والارض ...... الى آخر الآية } فهي الجامعة والشاملة ! فما العلاج ؟ لفتة طيبة من المربية الكريمة |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[4] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[5] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[6] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[7] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[8] | ||
|
![]() و الحياء شعبة من الايمان ،و إن ضاع الحياء ، جرَّ وراءه بقية القيم الأخرى (إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت) .. و هكذا لا يبالي من لا حياء له بالصدق و لا بالأمانة ، و لا تجتمع التقوى مع انعدام الحياء في قلب واحد . و لن تجتمع الأخلاق الحميدة مع انعدام الحياء ..و ضياعه إيذان بهلاك الأمة: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا . التعديل الأخير تم بواسطة حسن جبريل العباسي ; 11-11-2015 الساعة 08:36 PM سبب آخر: تكبير الخط |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[9] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[10] | ||
|
![]() من وجهة نظري الأمانة فإذا صان كل فرد ما أؤتمن عليه استقام الامر فالصلاة امانة .....فالحياء أمانة...الصدق أمانة......الخ فإن نحن حافظنا عليها حافظنا علي البقية فكلنا راع.....كلنا راع.....كلنا راع أطفالي أمانة...عرض جاري أمانة...أهلي تعاملي مع الغير.....واخوفاه أن تضيع بالكلية......حفظ الله اماناتنا وخواتيم اعمالنا |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[11] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[12] | ||
|
![]() أم علي بجانبي..ورجوتها التغشيش..لأجيب..ههههه وأخرى ثانية..فلمّا أرادت رفع الموضوع في المنتدى سألتني عن مدى نجاعته وأهمّيّته..فأجبتها هو بنظري الأهمّ! وثالثة..وسألتني عن "التقوى" --وهي تعبير إسلامي محض-- فقلت ميزة خاصة لمجتمع الإيمان..ولكن يشترك معنا في الأوطان ممن ليسوا على ديننا..فلتكن هي كما هي "التقوى" وبين قوسين مرادفها "الضمير".. أولا: سأقسّم وأرتّب هذه القيم الأساسية في أي مجتمع يبتغي البقاء في مكانة عالية "الريادة" إلى حيث إشتراك المؤمنين والمسلمين فيها مع غيرهم ممن ليسوا على دينهم واللاّدينيين..وكما يلي: 1- الحياء..ميزة وقيمة مشتركة بين الجميع (المسلم وغيره)..لكنّها أهم حوافظ المجتمعات..والأحاديث فيها عديدة لبيان وزنه..وهي الأساس والسياج..وهي أعلى شعب الإيمان..وهي ميزة قابلة للقياس..واستبان الرأي فيها.."الإستطلاع"..ومن ذهب حياؤه ذهب دينه..ولذلك جعلَتها "معلمة أجيال " الأول في الترتيب..وأجعلها الأول في القيم والميزات من حيث الأهمّيّة.. 2- الصدق..ميزة وقيمة مشتركة بين الجميع..وهي غير قابلة للقياس..لكنّها ميزة حافظة للمجتمعات..وتجد المجتمع الغربي يتميّز بها في شؤون كثيرة ..ونلاحظ أنّها تطبيق عملي حياتي يمارسه الكثير..في الغرب حاليا..ويقول الحق تبارك وتعالى :"فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم".. 3- الكرامة..ميزة وقيمة مشتركة بين الجميع..وهي غير قابلة للقياس..لكنّها ميزة يمكن مشاهدة اثرها في المجتمع الرائد المتقدّم..فانظر إلى العالم الثالث :هل لأبنائه عند الغرب "كرامة أو وزن"؟!..حتى في داخلة مجتمعنا العربي: هذا مواطن درجة أولى..وثانية..ووافد وغير ذلك كثير "لا داعي لذكره رفعا للإحراج"ويقصد بذلك الإهانة..وهي نقيض الكرامة..وللكرامة وسائل وأدوات لبلوغها..وفيها أهمّ آية مميّزة للمسلمين نزلت في شأنهم..وأنتم تعرفونها..؟! وفيها أهم أحاديث ذلك الزمان الذي يعاني فيه المسلم من "الهوان"..وأنتم تعرفونها بالتأكيد..؟! وهي نتيجة بسبب.. فهي صفة وحال متغيّر.. 4- التقوى..ميزة وقيمة فريدة لمجتمع الإيمان..وهي قابلة وغير قابلة للقياس.. "غير قابلة بأيدينا" وقابلة بعلم الله "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور" لكنّها ميزة هي الأهم في المجتمع المؤمن..والآيات فيها والأحاديث كثيرة..وهي جماع أمر الدين والأمّة..وهي نوعان: أ- تقوى سلبية يختص بها الفرد ذاته.. ب- تقوى إيجابية..تظهر على سلوك الفرد نفعا للمجتمع..مثل المؤمن العابد لله صلاة وقياما وصوما..لكنّه يغشّ في العمل العام..وغير ذلك.. 5- الأمانة..ميزة وقيمة مشتركة بين الجميع..وهي آخر ما يبقى من خير في المجتمع..وإن كان كافرا..وهي باقية إلى قيام الساعة..وزوالها بزوال الدنيا.. ثانيا: من حيث بدء فقدان المجتمع المؤمن لها وكما يلي: 1- الكرامة 2- الحياء 3- الصدق 4- التقوى 5- الأمانة ثالثا: وإجابة على تساؤل معلّمتي أم علي "معلمة أجيال" فأقول: هو ....؟؟؟!!! " الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدق" بارك الله فيـــــــــــــــــــــــــــــــــــكم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[13] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[14] | ||
|
![]() أعتقد ان سؤلك كان ما هو أكثر شيء مات في مجتمعنا ؟ وليس أهم القيم في مجتمعنا .. في اعتقادي المتواضع , أكثر الاشياء موتا في مجتمعنا الصدق ويكاد يساويه الحياء .. أما الأكثر القيم أهميه , فكما ذكر من سبقنا بلا شك هي الامانه .. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[15] | ||
|
![]() ليس من الأدب ولا من الأخلاق الكريمة الإستهانة أو التقليل من قيمة أي رأي يأتي من أي مشارك في الحوار .. لذلك كل آراءكم نحترمها ونقدرها .. فقط تذكّروا !!! { ولكلٍّ وِجهة هو مولّيها فاستبقوا الخيرات } توجيه رباني يعلو فوق فهم وتحليل واستيعاب البشر جاءنا من رب البشر ! ومنه نستقي المعرفة بما يجب أن تكون !!! إستبقوا الخيرات !!! فما هي الخيرات ؟؟؟ أهي بالتزام الحياء ؟ أم الصدق ؟ أم التقوى ؟ أم الكرامة ؟ أم هي بحفظ الأمانة ؟؟؟وما الأمانة ؟؟؟ أليست الأمانة هي الرسالة السماوية التي ارتضاها رب السماء ورب الناس لكل الناس ؟ أليست هذه الرسالة هي الرادعة لعدم الحياء ؟ وهي الزاجرة لعدم الصدق ؟ وهي المانعة لعدم التقوى ؟ وهي المعاقبة والمؤدبة لمن لا كرامة له ؟؟؟ فالحياء والصدق والتقوى والكرامة ما هنّ إلا جزءٌ من مكارم أجزاء الأمانة !!! فهل نمسك بالفرع ونُهمل الأصل ؟؟؟ قدّمنا أننا نحترم كل آراءكم .. لكن كان لا بد لنا من قول ما نرى أنه الأوسع والأشمل .. فالحياء أمانة ! والصدق أمانة ! والتقوى أمانة ! والكرامة أمانة ! .. والقول أمانة ! والنظر أمانة ! والعمل أمانة ! والسلوك أمانة ! والملبس أمانة ! والمأكل والمشرب أمانة ! والتفكير أمانة ! ...... الخ !!! حتى ما يختلج في الصدور ويُختَزّن في العقول والأذهان والوجدان أمانة ... والنفس أمانة ... والروح عندنا أمانة !!! فلنحفظ الأمانة ... فلنحفظ الأمانة ... فلنحفظ الأمانة أخوكم المحب لكم " ابو عمر الفاروق " ألمراقب العام |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[16] | ||
|
![]() والشكر موصول لاساتذتي حفظهم الله ورعاهم علی اضافاتهم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[17] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[18] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[19] | ||
|
![]() عزيزة عفيفة ... كريمة شريفة ما كان قولنا " نحترم الآراء " !! إلا سبقاً منا لأي تفكير من أي أخٍ لنا - مجرد تفكير - بأننا نقلل من رأيه ونبرأ الى الله من التكبّر والتجبّر وفرض الرأي !!! لا !! ولم !! ولن نوجّه نقداً ولا تلميحاً ولا شُبهة تشتيت أفكار لما يرفع هنا من قِبل إخوة لنا نحبهم في الله .. وكيف يكون ذلك بين المتحابين في لله ؟؟؟ كان هذا رأينا في الموضوع إعتماداً على فهمنا وما عقلناه عن علمائنا وفقهائنا وأئمتنا السابقين بمفهوم الأمانة الواسع الشامل جزاهم الله عنا كل خير !!! تحمّلينا يا ابنة الكرام ... فقط مثل لواحدة من الخمسة ! ألتقوى ... مع عدم المساس بسياق آيات سورة الطلاق ! يقول سبحانه : { ومن يتّقِ الله يجعل له مخرجاً } { ومن يتّقِ الله يجعل له من أمره يُسراً } { ومن يتّقِ الله يُعْظِم له أجراً } حينما نقرأ هذه الآيات الكريمات بتدبّر نخرج بمفهوم أن التقوى هي أساس الخلاص من العقاب وهي غاية الفلاح يوم الحساب ! إذا حققناها كما أرادها الله سبحانه .. إذ أنها تعطينا المخرج من كل ما نقع به من شبهات .. وبعد المخرج تعطينا تيسير أمورنا مهما كانت .. ونتيجتها عند الله الأجر العظيم !!! هنا السؤال : هل التقوى هي الأمانة أم هي بعض الأمانة ؟؟؟ نسأل الله لنا ولك ولكل متابع لنا وقارىء أن نحفظ الأمانة بوركت وحُفِظت والعائلة الكريمة بحفظ الله أخوكم " ابو عمر الفاروق " ألمراقب العام |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[20] | ||
|
![]() معنى الصدق لغةً: الصدق ضدُّ الكذب، صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقًا وصِدْقًا وتَصْداقًا ومصْداقاً، وصَدَّقه: قَبِل قولَه، وصدَقَه الحديث: أَنبأَه بالصِّدْق، ويقال: صَدَقْتُ القوم. أي: قلت لهم صِدْقًا وتصادقا في الحديث وفي المودة (1) . معنى الصدق اصطلاحًا: الصدق: (هو الخبر عن الشيء على ما هو به، وهو نقيض الكذب) (2) . وقال الباجي: (الصدق الوصف للمخبَر عنه على ما هو به) (3) . وقال الراغب الأصفهاني: (الصدق مطابقة القول الضمير والمخبَر عنه معًا، ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقًا تامًّا) الصدق هو : قول الحق الذي يواطئ فيه اللسان القلب ، وهو أيضاً : القول المطابق للواقع والحقيقة من حيث اللغة . قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ، قال ابن كثير رحمه الله 2/414 : أي : اصدقوا والزموا الصدق تكونوا من أهله ، وتنجوا من المهالك ، ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً أ.هـ . وقال سبحانه : ( فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم ) . عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ ( أي يبالغ فيه ويجتهد ) حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا . " رواه مسلم فدل هذا الحديث على أن الصدق يهدي إلى البر ، والبر كلمة جامعة تدل على كل وجوه الخير ، ومختلف الأعمال الصالحات ، والفجور في أصله الميل والانحراف عن الحق ، والفاجر هو المائل عن طريق الهداية ، فالفجور والبر ضدان متقابلان . وعن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دع ما يريبك إلى مالا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة " رواه الترمذي 2520 والنسائي 8/327 وأحمد 1/200 . وجاء من حديث أبي سفيان رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة هرقل حين قال : فماذا يأمركم ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أبو سفيان ، قلت : يقول : " اعبدوا الله وحده لا تشركوا بالله شيئاً ، واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة ، والصدق والعفاف والصلة " رواه البخاري 1/30 ومسلم 1773 . وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما ، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما " رواه البخاري 4/275 ومسلم 1532 . والصدق يشمل ثلاثة من الجوانب الهامّة في حياة الفرد والمجتمع: الصدق مع الله:- بإخلاص الشهادتين وصدق القلب فيها..ولا ننسى القصة الشهيرة في هذا "والله يا رسول الله ما قالها إلاّ رياءا".. الصدق في العبادة لله و الصّدق مع النّفس:- بإقامتها على شرع الله والصّدق مع النّاس:- في الكلام والوعود والمعاملات من البيع والشراء والنكاح فلا تدليس ولا غش ولا تزوير ولا إخفاء للمعلومات وهكذا حتى يكون ظاهر الإنسان كباطنه وسره كعلانيته . ولهذه الجوانب الثلاث..فإنّ الصدق بناء للفرد وللمجتمع وتمتين أركانه..وهو الرّافع لإعلاء بنائه..وهو السّياج له من الهدم والتخريب والفساد..والصدق يقود إلى جماع الخير كلّه بعمومه..ويقود إلى قيادة العالم وريادته.. وما تتخلّف أمّة عن ريادتها وقيادتها..إلاّ بقدانها لقيمة عامّة هامّة..وهي الصدق.. أما بالنسبة للكذب فإنه محرم عظيم ويتفاوت في القبح والإثم وأشنع صوره الكذب على الله والرسول لأنه افتراء في الدين ، وتجرؤ عظيم على الله ، ولذلك كان من صفات النبي صلى الله عليه وسلم صفة الصدق في تبليغ ما أمره الله بتبليغه ، ولهذا قال تعالى : ( فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) وقال تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ) ، ونظير ذلك الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " متفق عليه . وإن من أعظم صور الصدق والكذب الصدق في العهد والوعد والكذب فيهما ، فالصدق في الوعد وفي العهد من فضائل الأخلاق التي يتحلى بها المؤمنون ، ويشترك الوعد والعهد بأن كلاً منهما إخبار بأمر جزم المخبر بأن يفعله لا سيما إن كان الوعد والعهد في حقوق الله تعالى كما قال تعالى مثنياً على بعض عباده : ( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ) وقال تعالى : ( والموفون بعهدهم إذا عاهدوا ) وقال تعالى : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )...فلا تقوم الأمانة إلاّ بالصدق.. ولما كان الصدق ضرورة من ضرورات المجتمع الإنساني ، وفضيلة من فضائل السلوك البشري ذات النفع العظيم ، وكان الكذب عنصر إفساد كبير للمجتمعات الإنسانية ، وسبب لهدم أبنيتها ، وتقطيع روابطها وصلاتها ، ورذيلة من رذائل السلوك ذات الضرر البالغ ؛ أمر الإسلام بالصدق ونهى عن الكذب . والصدق له ثلاثة أشكال:- والله أعلم 1- صدق القلب..وهو باطنة الأمور..وعكسه النفاق..نفاق القلب..عياذا بالله.. 2- صدق اللسان..وهو قول الحق وما لاريبة فيه من كذب ونحوه وعدم التدليس واللحن والغش..والخداع.. 3- صدق الجوارح..وهو تطابق الجوارح فعلاً مع القلب واللسان..بميزة الصدق.. وللصدق مراتب ثلاث: والله أعلم 1- صدق خواص الخواص.. 2- صدق الخواص 3- صدق العوام والصدق درجات ثلاث: والله أعلم.. 1- درجة الصدوق في الأنبياء وهو فعول.. 2- والصدّيق.. في صفوة الأتباع لهم كأبي بكر رضي الله عنه..وهو على وزن فِعِّيل 3- درجة الصادق..وهو سائر الأتباع..وعلى وزن فاعل الفرق بين الصَّادق والصِّدِّيق: قال الماوردي: "والفرق بين الصَّادق والصِّدِّيق: أن الصادق في قوله بلسانه، والصِّدِّيق من تجاوز صدقه لسانه إلى صدق أفعاله في موافقة حاله لا يختلف سره وجهره، فصار كل صِدِّيق صادقًا، وليس كل صادق صِدِّيقًا". (تفسير الماوردي) أهمية الصدق في المجتمع "تبدو لنا حاجة المجتمع الإنساني إلى خلق الصدق، حينما نلاحظ أن شطرًا كبيرًا من العلاقات الاجتماعية، والمعاملات الإنسانية، تعتمد على شرف الكلمة، فإذا لم تكن الكلمة معبرة تعبيرًا صادقًا عما في نفس قائلها، لم نجد وسيلة أخرى كافية نعرف فيها إرادات الناس، ونعرف فيها حاجاتهم ونعرف فيها حقيقة أخبارهم. لولا الثقة بشرف الكلمة وصدقها لتفككت معظم الروابط الاجتماعية..وغيرها بين الناس، ويكفي أن نتصور مجتمعًا قائمًا على الكذب؛ لندرك مبلغ تفككه وانعدام صور التعاون بين أفراده..وبالتالي خرابه وضياعه وتفككه..وتخلّفه.. كيف يكون لمجتمع ما كيان متماسك، وأفراده لا يتعاملون فيما بينهم بالصدق؟! وكيف يكون لمثل هذا المجتمع رصيد من ثقافة، أو تاريخ، أو حضارة؟! كيف يوثق بنقل المعارف والعلوم إذا لم يكن الصدق أحد الأسس الحضارية التي يقوم عليها بناء المجتمع الإنساني؟! كيف يوثق بنقل الأخبار والتواريخ إذا لم يكن الصدق أحد الأسس الحضارية التي يقوم عليها بناء المجتمع؟! كيف يوثق بالوعود والعهود ما لم يكن الصدق أحد أسس التعامل بين الناس؟! كيف يوثق بالدعاوى والشهادات ودلائل الإثبات القولية ما لم يكن الصدق أحد أسس التعامل بين الناس؟!" (الأخلاق الإسلامية) لعبد الرحمن الميداني [1/485] يقول ابن القيمفي الصدق إنه: "منزلة به تميَّز أهل النفاقمن أهل الإيمان، وسكان الجنان من أهل النيران، وهو سيف الله في أرضه، الذي ما وُضع على شيء إلا قطعه، ولا واجه باطلًا إلا أرداه وصرعه، من صال به لم تردَّ صولته، ومن نطق به علت على الخصوم كلمته، فهو روح الأعمال، ومحكُّ الأحوال، والحامل على اقتحام الأهوال، والباب الذي دخل منه الواصلون إلى حضرة ذي الجلال، وهو أساس بناء الدين، وعمود فسطاط اليقين، ودرجته تالية لدرجة النبوة، التي هي أرفع درجات العالمين، ومن مساكنهم في الجنان: تجري العيون والأنهار إلى مساكن الصديقين، كما كان من قلوبهم إلى قلوبهم في هذه الدار مدد متصل ومعين، وقد أمر الله سبحانه أهل الإيمان: أن يكونوا مع الصادقين فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119]". (مدارج السالكين) لابن القيم [3/5]...بتصرّف أولًا: في القرآن الكريم: أمر الإسلام بالصدق وحث عليه في كل المعاملات التي يقوم بها المسلم، والأدلة كثيرة من القرآن الكريم على هذا الخلق النبيل: - قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119]، "أي: اصدُقوا والزموا الصدق تكونوا مع أهله، وتنجوا من المهالك، ويجعل لكم فرجًا من أموركم ومخرجًا". (تفسير القرآن العظيم) لابن كثير [4/230] وعن عبد الله بن عمر: "اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} أي: مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه". وقال الضحاك: "مع أبي بكر وعمر وأصحابهما..تفسير ابن كثير.. ووصف الله به نفسه فقال: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا} [النساء: من الآية87]، وقال: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا} [النساء: من الآية122] وقوله: وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69] وقوله: قَالَ اللَّـهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [المائدة: 119]. "أي: ينفع الصادقين في الدنيا صدقهم في الآخرة، ولو كذبوا لختم الله على أفواههم، ونطقت به جوارحهم فافتضحوا". (معالم التنزيل)للبغوي [3/123] وقوله: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب:35] "أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم} أي: لهؤلاء الموصوفين بتلك الصفات الجميلة، والمناقب الجليلة، التي هي ما بين اعتقادات، وأعمال قلوب، وأعمال جوارح، وأقوال لسان، ونفع متعدٍّ وقاصر، وما بين أفعال الخير، وترك الشر، الذي من قام بهنَّ، فقد قام بالدين كله، ظاهره وباطنه، بالإسلام والإيمان والإحسان. فجازاهم على عملهم بالمغفرة لذنوبهم؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات، {وَأَجْرًا عَظِيمًا} لا يقدر قدره، إلا الذي أعطاه، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، نسأل الله أن يجعلنا منهم" (تيسير الكريم الرحمن) للسعدي [664]..وانظر لهذا الترتيب الربّاني لها..تجد الصدق بعد أوصاف ثلاث ..فتنبّه..بتصرّف ثانيًا: في السنة النبوية: جاءت الأحاديث النبوية متضافرة في الحث على الصدق، والأمر به، وأنه وسيلة إلى جماع البر والخير في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة. - فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبيصلى الله عليه وسلم، قال: «إنَّ الصدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنة، وإنَّ الرجل ليصدق حتى يكون صِدِّيقًا، وإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإنَّ الفجور يهدي إلى النار، وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذَّابًا». رواه البخاري [6094]، ومسلم [2607] قال النووي في شرحه لهذا الحديث: "قال العلماء: هذا فيه حث على تحرِّي الصدق، وهو قصده والاعتناء به، وعلى التحذير من الكذب والتساهل فيه؛ فإنه إذا تساهل فيه كثر منه، فعرف به، وكتبه الله لمبالغته صِدِّيقًا إن اعتاده، أو كذَّابًا إن اعتاده. ومعنى «يكتب» هنا يحكم له بذلك، ويستحق الوصف بمنزلة الصديقين وثوابهم، أو صفة الكذابين وعقابهم، والمراد إظهار ذلك للمخلوقين، إما بأن يكتبه في ذلك؛ ليشتهر بحظِّه من الصفتين في الملأ الأعلى، وإما بأن يلقي ذلك في قلوب الناس وألسنتهم، وكما يوضع له القبول والبغضاء، وإلا فقدر الله تعالى وكتابه السابق بكل ذلك". (شرح صحيح مسلم) [16/241-243]. - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة» رواه أحمد [2/177] [6652]، والبيهقي في (شعب الإيمان) [6/449]، وحسَّن إسناده المنذري في (الترغيب والترهيب) [3/16]، والهيثمي في (مجمع الزوائد)[10/298]، وصححه الألبانيفي (صحيح الترغيب) [1718] - وعن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم». رواه أحمد [5/323] [22809]، والحاكم [4/399]، والبيهقي في (السنن الكبرى) [12691]، وقال الذهبي في (المهذب) [2/2451]، وحسَّن إسناده ابن كثيرفي جامع (المسانيد والسنن) [5807] "أي: «اضمنوا لي ستًّا» من الخصال، «من أنفسكم» بأن تداوموا على فعلها، «أضمن لكم الجنة» أي دخولها، «اصدقوا إذا حدثتم» أي: لا تكذبوا في شيء من حديثكم، إلا إن ترجح على الكذب مصلحة أرجح من مصلحة الصدق، في أمر مخصوص، كحفظ معصوم". (فيض القدير شرح الجامع الصغير) للمناوي [1/684] - وعن أبي محمد، الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك؛ فإنَّ الصدق طمأنينة، والكذب ريبة». رواه الترمذي [2518]، والنسائي [5711]. وقال الترمذي: حسن صحيح. وحسنه النووي في (المجموع) [1/181]، وصححه الوادعي في (الصحيح المسند) [318] "أي: اترك ما تشكُّ في كونه حسنًا أو قبيحًا، أو حلالًا أو حرامًا، «إلى ما لا يريبك» أي: واعدل إلى ما لا شك فيه يعني ما تيقنت حسنه وحِلَّه، «فإنَّ الصدق طمأنينة» أي: يطمئن إليه القلبويسكن، وفيه إضمار أي محلُّ طمأنينة أو سبب طمأنينة، «وإنَّ الكذب ريبة» أي: يقلق القلب ويضطرب، وقال الطِّيبي: جاء هذا القول ممهدًا لما تقدمه من الكلام. ومعناه: إذا وجدت نفسك ترتاب في الشيء فاتركه؛ فإن نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق وترتاب من الكذب، فارتيابك من الشيء منبئ عن كونه مظنَّة للباطل فاحذره، وطمأنينتك للشيء مشعر بحقيقته فتمسك به، والصدق والكذب يستعملان في المقال والأفعال وما يحقُّ أو يبطل من الاعتقاد، وهذا مخصوص بذوي النفوس الشريفة المطهرة عن دنس الذنوب، ووسخ العيوب". (تيسير الكريم الرحمن) للسعدي [ص 724] - وعن أبي سفيان في حديثه الطويل في قصة هرقل عظيم الروم قال هرقل: فماذا يأمركم- يعني النبي صلى الله عليه وسلم- قال أبو سفيان قلت: يقول: «اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئًا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والصدقة، والعفاف، والصلة». رواه البخاري [7]، ومسلم [1773] لأجل ذلك كلّه فيما أوردت بأعلاه..ولأجل ما نرى من إستقراءآت لمشاكل المجتمع..ومخالطتي لمجتمعات الكفر شرقا وغربا..وجدت بتوفيق الله سبحانه أنّ قيمة "الصدق" هي أسٌّ لصلاح المجتمع وقيادته وريادته وسبقه..والكذب أسٌّ لهدم المجتمع وتخلّفه وتردّيه عن موقعه..وانهزامه في جميع الميادين وتخلّفه عن السبق.. ومن العجب العجاب ..أنّ علماء المسلمين يرتادون مدارس ومعاهد الغرب ويبقون هناك ويستوطنونها بسبب الصدق الذي يلمسوه والإهتمام بهم بارك الله فيكم وآسف للإطالة
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[21] | ||
|
![]() نسيت أن أعلّق على شهادة "معلمة أجيال" في حقي..فهي شهادة مجروحة..لأنّها كما تعلمون "زوجتي"..لذلك وجب الإستدراك منّي..مع أنّي قلت لها ذلك قبيل كتابتها..فانشغلت عنها..غفر الله لها..وغفر الله لكم جميعا..وزيّنكم بالحلم والعلم والصبر.. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[22] | ||
|
![]() نحتاج كما قال الاخوان والاخوات الى معرفة المرض حتى نعالجه صحيح انا باختارهم كلهم، لكن الاقرب للنفس وللوعي الان هو -الصدق- وهذا ما سبب لينا المشاكل في مجتمعاتنا بالوقت الحالي |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[23] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[24] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[25] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[26] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[27] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[28] | ||
|
![]() 1)عليها أن تُصلح نفسها بالرجوع إلى ربها . 2) تصحيح دينها من الشوائب ، و تطهير نفسها من الخوارج ، لتقدم الاسلام للناس صحيحا ناصعا . |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[29] | ||
|
![]() الأخوة الأفاضل إليكم هذه القصة الجميلة عن الأمانة .. أنقلها لكم وأود أن تنال إعجابكم. إنها أمانة...it is AMANA حاتم صالح وزير التجارة والصناعة السابق كنت فى زيارة للولايات المتحدة الأمريكية و ذهبت لأحد المحلات الكبرى لشراء بعض الأشياء، و أثناء إنتظارى لدفع قيمة مشترياتى دخلت سيدة مسلمة ترتدى حجاباً محتشماً ، و تبدوا عليها علامات التعب من جر صندوق ثقيل أمامها ، يبدوا أنه كان لماكينة لقص الحشائش ، ذهبت السيدة المسلمة للموظفة التى تجلس على ماكينة الحساب و دار هذا الحديث :السيدة المسلمة ( فى أدب جم ) : سيدتى لقد أشتريت منك هذه الماكينة بالأمس ب ٥٠٠ دولار مع عدة أشياء أخرى، الموظفة (و هى منشغلة ) : و تريدين إرجاعها ؟ السيدة المسلمة : لا ، أريد أن ادفع ثمنها ! الموظفة (و هى ما زالت منشغلة ) : لا أفهم !! ألم تقولى أنك اشتريتيها بالأمس ، اذا كنتى تعنين انك وجدتيها أرخص فى محل آخر ، فنحن لدينا سياسة لرد الفرق و لكن بشرط ... ان يكون معك ما يثبت سعرها فى المحل المنافس ، فهل معك ما يثبت ؟ السيّدة المسلمة : يا سيدتى لا هذا و لا ذاك ، لقد أشتريت منك الماكينة بالأمس مع المشتريات الاخرى بالكريدت كارد و حملتها لمنزلى فى ضاحية كذا ( و هذه الضاحية تبعد عن المحل مسافة ساعتين تقريباً) ، و عندما دخلت البيت و أخذت أراجع الفاتورة ، و جدت انك لم تحسبى قيمة هذه الماكينة من ضمن الفاتورة ، فحاولت الإتصال بالمحل حتى لا تتعرضى للأذى بسب ذلك ، و لكن ساعات العمل كانت قد انتهت ، فقررت أن أخذ اليوم أجازة من العمل وأحمل لك الماكينة ، كى تسجليها و أدفع ثمنها ، فلا تتضررى بسببى ... و لا أستخدم شىء لم أدفع ثمنه .... و هنا وقفت الموظفة فجأة و فى ذهول شديد و هى تحدق النظرفى السيدة المسلمة و تمتلىء عيناها بالدموع و أخذت تحضنها و تقبلها و تقول لها : أنا لا أفهم ، كيف قررت الرجوع ، لدفع مبلغ هو بالأساس خطأى ، و حمل هذا الصندوق الثقيل ، و أخذ اليوم اجازة من عملك ، ثم قيادة ٤ ساعات ذهاباً و اياباً .... لماذا فعلت كل ذلك ؟؟ ردت السيدة المسلمة بالانجليزية و ببراءة شديدة و كأنها قد تصرفت تصرفاً بديهياً : إنها أمانة...it is AMANA و أخذت تشرح للموظفة معنى الأمانة فى الاسلام ذهبت الموظفة لمديرتها فى مكتبها و كنا نراها من خلف زجاج المكتب و لا نسمعها و لكن كان يبدوا عليها التأثر الشديد و هى تحكى لمديرتها ماذا فعلت السيدة المسلمة ، و بعد دقائق جمعت المديرة الموظفين فى المحل صفاً واحداً، و أخذت تحدثهم على موقف السيدة المسلمة ، التى بدا عليها علامات الحياء الشديد و الإحساس ... انها لم تفعل غير واجبها الذى تعلمته من دينها ، ثم أخذ الجميع يسألونها فى تلهف شديد .... عن الاسلام و تعاليمه و هى تجيبهم بمزيج عجيب من الثقة بالنفس و التواضع و الإخلاص ... و بعد أن أنتهوا... اخذت المديرة تصر بشدة أن تعطيها الماكينة هدية من العاملين بالمحل ، و لكن اعتذرت السيدة بأدب عن قبولها ، قائلة : انها تبتغى الثواب و لا تبتغى الماكينة ، فلا تريد للماكينة ان تفسد هذا الثواب الذى هو افضل بكثير لها .. و طبعاً زاد هذا الرد من إعجاب الناس بها ، و بعدها رحلت السيدة فى هدوء، و انا اشعر بفخر شديد فى داخلي ، فقد ظل حديث الإعجاب بها بعد ان رحلت ليس فقط بين الموظفين و لكن ايضا بين الزبائن الذى ظل أغلبهم يتابعون الموقف فى إنبهار شديد بالسيدة ... ***************** |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[30] | ||
|
![]() واليوم انعكس الوضع راسا على عقب . فتجد التحايل والخداع في كل المجتمعات . ومنها المجتمع العربي عامة ذهبت كثير من قيمه واخلاقياته وماذاك الا بضعف ايمانه بخالقه الا من رحم ربي . في الارياف لازال فيهم بقية خير وأمة محمد صلى الله عليه وسلم باقي فيها الخير الى قيام الساعة . لكن المؤسف حقا مانراه اليوم يقلق المضاجع من الفواجع التي يندى لها الجبين . نسأل الله تعالى ان يردهم ردا جميلا . فاعذروني اكتب لكم من هاتف نقال دون ترتيب للافكار في ظلمة ليل بهيم واطلت عليكم والسلام. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[31] | ||
|
![]() وكل ما دونها ما هو إلا جزء منها .. فهي الشاملة والجامعة لكل أمور ابن آدم من مولده حتى يوم حسابه ... وما كل ما ذُكر إلا فروع من الأصل ... شرعاً وواقعاً ... وهذا رأي وفهم الفقير الى الله تعالى !!! جزاكم الله الخير جميعا لما أثريتم به الموضوع وتفاعلتم معه حفظكم الله |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[32] | ||
|
![]() حديث اول ما يرفع الأمانة..لا يصح..بل هو عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه موقوفا.. والصحيح هو حديث أبي أمامة مرفوعا: (( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضا الحكم و آخرهن الصلاة )) رواه الإمام أحمد والحاكم وابن حبان - رحمهم الله - بسند صححه الألباني - رحمه الله أمّا عن الأمانة فحديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم؛ جاءه أعرابي، فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال فَكَرِهَ ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه، قال: أين أراه السائل عن الساعة؟ قال: هاأنا يا رسول الله. قال: فإذا ضُيِّعَتِ الأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وُسِّدَ الأمرُ إلى غير أهله فانتظر الساعة". لذا اقتضى التنويه..غفر الله لنا ولكم جميعا والله أعلم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[33] | ||
|
![]() وأحسن الله إليكم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[34] | ||
|
![]() لكن ... القول الذي لا خلاف فيه هو قول الحق سبحانه : { إنا عرضنا الأمانة .......... الى آخر الآية } أليست جامعة شاملة ؟؟؟ نحبكم في الله |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[35] | ||
|
![]() و الأمانة في بعض التفاسير هي التكليف ، الذي يشمل كل العبادات بكل أعمالها ، و بضياعها يضيع كل شيء ، و الحمد لله لم نصل بعد إلى هذا المستوى من الافلاس في الدين و القيم ، و عليه تكون الأمانة ماتزال بخير نسبيا . و يكون الحياء أكثر ضياعا منها باعتباره أحد أجزائها ، و لا يضيع الكل حميعه بضياع أحد أجزائه . هذا ما أراه و فوق كل ذي علم عليم . حديث رفع الأمانة صحيح : أولُ ما يرفَعُ من الناسِ الأمانةُ وآخرُ ما يبقَى من دينِهم الصَّلاةُ ورُبَّ مُصَلٍّ لا خَلاقَ لهُ الراوي:زيد بن ثابت المحدث:السفاريني الحنبلي المصدر:شرح كتاب الشهاب الجزء أو الصفحة:304 حكم المحدث:إسناده صحيح |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[36] | ||
|
![]() نعيش الآن "أزمة سلوك قِيَمي وأخلاقي"..ومنها ..الصدق، الحياء، التعاون، التضحية، وكل معاني الخير والنبل..أضعناها..فصرنا في تخلّف وراء دنيا..لا كسبناها..ولا رقينا بها..إلى الآخرة.. أمّا مجتمعنا..وهو المقصود بالسؤال..فلعلّ الصدق..إذ هو اساس ما علاه...قد تركناه فأضعنا أنفسنا وتركنا المنهج..فضاعت الأمّة وتخلّفت واستكانت.. والحديث يقول :الحكم..وهو الأصح..وهو سبب شقائنا بتركه..والله أعلم.. وأستغرب لِمَ لمْ تجعله "أم علي" أحد الأسباب؟! بارك الله فيكم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[37] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[38] | ||
|
![]() 1) جعل كل مشارك راض عن مشاركته في النقاش ، و هذا هدف عظيم تحقق ، يُستثمر في المحاولات القادمة المنتظرة منك إن شاء الله . 2) وقوف المنشطة (معلمة أجيال) بنفس المسافة تجاه الجميع ، و هو هدف تربوي آخر عظيم ،يجسد الموضوعية في النقاش ، و يعزز روح قبول الرأي الآخر و احترامه . 3)تقييم النقاش و تثمين الآراء المختلفة ، التي أنتجها ، و هذا هدف ثالث ، يجعل كل مشارك يجد نفسه في الحصة ، من خلال تثمين وجهة نظره . 4) التحديد الذكي لأكثر الآراء قربا من الجواب السليم : الأمانة ، مع تبرير ذلك بما قُدِّم من حجج و أدلة مقنعة ، دون إقصاء الآراء الأخرى ، الذي ظهر من خلال ترتيبها . و خلاصة القول ، أقول : كل تهانينا لك معلمتنا الكريمة ، على خبرتك التربوية و رصيدك العلمي ، و روحك المتفتحة على كل الآراء ، و نحن ننتظر منك المزيد من مثل هذه الحوارات ، فإننا قد استفدنا كثيرا من هذه المحاولة التي أقيمها بـ : ناجحة جدا . تحياتي لكل الذين شاركوا في الموضوع ، و إلى اللقاء في حصة قادمة إن شاء الله . |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[39] | ||
|
![]() مع أنه كان بودنا أن يشاركنا العدد الأكبر من الاعضاء الكرام في هذا الحوار وغيره ,, لكن من حضرنا وشارك أثرى الحوار وأفاد المتابع والقارىء على حد سواء .. وما كان هذا إلا بتوفيق من الله سبحانه ... ونأمل من الجميع متابعة الحوار في كل موضوع جديد يرفع في الموقع .. لأن الحوار هو بمثابة تحريك وتجديد الدماء !! ونحن بحاجة الى استمرار إعمال الفكر بما فيه الفائدة لنا وللمتابع ... والحمد لله على نعمه التي لا تحصى ولا تُعد بارك الله بالجميع " ونحبكم في الله " أخوكم - ابو عمر الفاروق |
||
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التحور fgc8712 الجد العلوي للتحور l859 | الاسبر | مجلس السلالة J العربية | 122 | 23-05-2016 12:13 AM |
سؤال ينتظر الاجابة 4 | معلمة أجيال | لمسات تربوية | 40 | 02-05-2016 10:58 AM |
كتاب قذائف الحق للشيخ محمد الغزالي "كاملا" | محمد محمود فكرى الدراوى | موسوعة الفرق و المذاهب ( الملل والنحل ) | 3 | 26-12-2015 08:00 PM |
سؤال ينتظر الاجابة/ 3 | معلمة أجيال | مجالس علوم الفقه | 39 | 08-12-2015 09:55 PM |
سؤال ينتظر الاجابة 2 | معلمة أجيال | الاسلام باقلامنا | 44 | 25-11-2015 01:20 PM |
:: مواقع صديقة :: |
::
::
::
::
:: :: :: :: :: :: |