![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[1] | ||
|
![]() بيان فضل العرب وما امتازوا به شاء الله تعالى أن يميز العرب عن باقي البشر لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه ! وأكرمهم بأن اختار منهم خير خلقه وخاتم الانبياء والمرسلين " محمد بن عبد الله " عليه الصلاة والسلام .. الهاشمي القرشي العربي .. وكما أخبرنا المصطفى بأن الله سبحانه جعله خيار من خيار فاختاره من خير فرقتين من البشر .. ومن خير الفرقتين اختار العرب ومن خير العرب اختار قريش ومن خير بيت في قريش اختار بني هاشم واختاره عليه الصلاة والسلام من بني هاشم . هذا البيان النبوي الشريف كان لنا محفّزاً للنظر في فضل العرب الدين اختار الخالق سبحانه منهم خير خلقه وأحبهم اليه .. وما امتازوا به عن غيرهم وعُرفوا به إبّان بعثة النبي صلى الله عليه وسلم – قبلها وبعدها – وحتى يومنا هذا ... وسيكون بحثنا هذا متمركزاً في النظر الى خصال عربية كانت وما زالت وعزَّ وجودها في غيرهم من الأمم والأعراق , ككمال الفهم وسرعة البديهة والأنفة وعزّة النفس والترفّع عما يُلحق بالنفس المثالب ... وغيرها ! فتابعونا وباسم الله نبدأ ... ألعرب أحفظ من غيرهم لأن الغالب منهم أمّيون كانوا – وما زال منهم كثير – لا يقرأون ولا يكتبون , بل إن جميع عرب البوادي كذلك – إلا استثناء قليل – ومع هذا حفظوا على سبيل التفصيل أيامهم وحروبهم ووقائعهم وما قيل فيها من شعر وخطب , وما جرى من المفاخرات والمنافرات بين قبائلهم , وضبطوا انسابهم واسماء فرسانهم الذين نزلوا في ميادين حروبهم وأنهم من أي قبيلة والى أي أبٍ ينتهون من الآباء الأولين , وأسلافهم السابقين ... كان أحدهم يقول الشعر بلغت ابياته ما بلغت فما هم إلا أن سمعوه فانتقش في صحائف خواطرهم وتمثّل في خيالهم , وهذا مما تساوى فيه العامّة والخاصّة منهم , والصغير والكبير والذكر والأنثى من أحيائهم , وذلك مما لا يستريب فيه أحد ولا يشك ذو نظر , وكانوا إذا جرت بينهم حادثة غريبة أو اتفقت لهم نكتة غريبة ضربوا بها الامثال , وسارت بين القبائل تلك الاقوال , فلا تغيب هاتيك الوقائع عن افكارهم , ولا تزول مدى الليالي والايام من خزائن خواطرهم ... وقد دوّن المتأخرون ما تلقّوه من الثقاة , وما سمعوه من أفواه الرواة , من أيامهم وأخبارهم , وأمثالهم وأشعارهم , فبلغ ذلك ما بلغ من المجامع والأسفار , حتى تجاوزت دوائر العد والانحصار , هذا مع ان ذلك بالنسبة الى ما لم يصل اليهم كقطرة من بحار , وذرة من جبال وقفار , وأما الغالب من شعرهم ولغتهم وأيامهم الأول , فقد ذهب بذهابهم وبقي في الصدور ولم يُنقل , وأخذوا في أكفانهم كثيراً من العلوم والفنون , حيث لم يجدوا من يحفظ حقوقها ويصون , وكان لكل شاعر منهم راوية يحفظ عنه ما يقول , وما يُنشد في المواقع والمجامع حين يصول ويجول , وكل راوية من رواتهم كان يحفظ من الأراجيز والقصيد وسائر فنون الشعر ما يفوت الإحصاء والحصر ... هذا الاصمعي من متأخريهم قال : ما بلغت الحلم حتى رويت اثنى عشر ألف أرجوزة للأعراب , وكان " خلف الأحمر " اروى الناس للشعر وأعلمهم بجيّده , وبالجملة العرب أحفظ الناس , ولا يكاد يمتري في ذلك إلا من عَدِم الإحساس , حتى إن في كتاب " الوشي المرقوم " : أن الهمداني ادعى أنه لم يصل الى أحد من أخبار العرب والعجم إلا بالعرب وبيّن ذلك على أتّم وجه وأثبته ثم قال : العرب أصحاب حفظ ورواية ... في مقدمة أقوم المسالك نقلا عن " دردى " وزير المعارف العمومية بفرنسا : أن الآداب كانت قبل انتشار العرب من جزيرتهم متأصلة فيهم مؤدّاة بلغنين .. " الحميرية في اليمن " و " القرشية في الحجاز " , وبالآخرة جاء القرآن , ولا يخفى عليك أن الذي يقابل الحميرية هو المضرية , وان وقع الاجماع في القراءة على خصوص القرشية , ولذلك اشتهرت واستمر خلوصها الى وقتنا هذا باستمرار كتب العلم والديانة , وما دخلت العجمة في اللسان إلا بدخول الأمم في الاسلام , وتطاول السنين , واللغة المذكورة من الاتساع وسعة المجال ما لا يخفى على ملازمها ومحدثها لاسيما في الاشياء التي بها قوام المعيشة في البادية أو تتكرر رؤيتهم لها أو تكثر حاجتهم اليها , فقد يكون للشيء الواحد عدة اسماء باعتبار تعدد صفاته وأحواله , وبكثرة الترداف عندهم اتسعت لهم دوائر الآداب الشعرية ... يقال أن للعسل عند العرب ثمانين اسما , وللثعبان مائتين , وللأسد خمسمائة , وللجمل ألفا , وكذا السيف , وللداهية نحو أربعة آلاف اسم , ولا جرم أن استيعاب مثل هذه الاسماء يستدعي حافظة قوية , وللعرب من قوة الحافظة , وحدة الفكر ما لا يسع أحداً إنكاره . فمن مشاهيرهم " حمّاد الراوية " الذي ذكر يوما للخليفة الوليد بن عبدالملك أنه ينشد في الحال مائة قصيدة والقصيدة من عشرين الى مائة بيت , فيتعب المستمع قبل المنشد , هذا ما قاله هذا الفرنسي الذي هو من صميم أهل اوروبا مما للعرب من قوة الحافظة التي لم تكن لغيرهم من الأمم , وإنما يعرف ذا الفضل ذووه , والحق يعلو ولا يعلى عليه ... وهكذا نكتفي في هذا الباب بهذا المقدار .. ويتبع غيره بحول الله |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[2] | ||
|
![]() كفيت ووفيت شيخنا الفاضل .اسوق هنا بعد اذن استاذنا مثلين من الواقع القريب الذي عشناه على قوة حفظ العرب : 1- كنا كطلاب بدو في المدارس الابتدائيه والاعدادية والثانوية من أحفظ الطلاب بل كنا نستمتع بكل مادة تتطلب حفظا ,كالمحفوظات والتاريخ بانواعه والجفرافيا عدا عن حفظ الانجليزي ومفرداته واني لاذكر قدرة احدنا على حفظ كبار الصور في يوم او يومين على الاكثر .. 2- كنت دومي أقرأ لوالدي الأميّ تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جنانه والذي كان قد تجاوز الثمانون عاما في ذلك الوقت الملاحم العربيه القديمة وقصص عنترة والزير وتغريبة بني هلال ونمر العدوان وغيرها وكنت أعجب كل العجب قوة حفظة في هذا العمر المتأخر لقصائد طويله حول هذه الملاحم كان قد سمعها سمعا في شبابة على الربابه في شق(مجلس) رجال القبيلة .. ونحن كذلك نحبك في الله شيخنا الحبيب .. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[3] | ||
|
![]() أرجعتنا الى الزمن الجميل ... رحم الله من فارقونا !!! نعم هو كذلك ! كان الحفظ عن ظهر قلب هو الأوسع وخاصة في تلقي آيات القرآن الكريم !! وزيادة على ذلك ما زال في الذاكرة ما أجبرنا المعلم على حفظه وهو " القراءة الانجليزية " حفظنا دروسها عن ظهر قلب !!! رحم الله أولائك المعلمين المجاهدين المخلصين الذين كان لهم الفضل الاكبر في توعيتنا وغرس حب الوطن وحب العرب والعروبة والاسلام .. وقد كان لهم هذا ... عزيزنا : ما سيتبع بحول الله سيكون أوسع مما قبله وفيه عظمة الآباء وبيان ذكائهم الفطري وقوة حفظهم التي شهد لها التاريخ وما زال .. ولا فخر .. فهي هبة من الله !!! بارك الله بكم ورحم الله والديكم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[4] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[5] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[6] | ||
|
![]() والحفظ ميزة لهم دون سواهم.. والشجاعة ميزة لهم دون سواهم.. والبديهة وسرعتها، والفراسة وقوتها ميزات لهم دون سواهم.. والكرم والنبل والإقدام ميزات لهم دون سواهم.. وقوة اللسان وقوة البلاغة وفصاحة المنطق..ميزات لهم دون سواهم.. حدّثنا وزدنا شيخنا..فنحن نتابعكم بارك الله فيكم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[7] | ||
|
![]() إذا قلنا لمّاح .. قد قلناها .. سريع البديهة .. قلناها أيضاً ! نطلب منكم الصبر علينا حتى نجد مترادفات أجمل لوصفكم ... ما أشرت اليه .. له شان آخر وسيكون ... منفصل ... ومستقل ! زادك الله حلماً وعلماً |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[8] | ||
|
![]() بكلماتك التي تُنبىء المتابع أنها صادرة عن صفاء قلب وإخلاص نيّة .. قد أثرت في النفس الحسرة على ما نحن عليه الآن كأمة كرمها وشرفها الله وهي ساهية ولاهية - الا من رحم الله - لكن! والله لن نيأس .. وسنبقى بحول الله ساعين على رفعة الأمة ومعنا كل مخلصيها الذين احترقت شغاف قلوبهم مما نحن عليه !!! لا يأس ولا قنوط ... بل إيمان مطلق بان الغد لنا جزاك الله الخير وزادك علما ورفعة |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[9] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[10] | ||
|
![]() قال: أنا بريدة. فقال (ص): برد أمرنا وصلح. ثم قال (ص): وممّن أنت؟ قال: من أسلم. فقال (ص): سلمنا. ثم قال (ص): ممّن؟ قال: من بني سهم. وهنا التفت إليه النبي (ص) وقال له: خرج سهمك. فأعجب بريدة تفاؤل الرجل وحسن أخلاقه وأحبّه في قلبه، وتلهّف للتعرّف عليه فقال له: ومن أنت؟ فقال (ص): أنا محمد بن عبداللّه رسول اللّه. فلم يتريَّث بريدة لما سمع ذلك حتّى قال: (أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأشهد أنَّ محمّداً رسول اللّه) فأسلم بريدة وأسلم من كان معه جميعاً. فقال (ص): الحمد للّه لقد أسلمت بنو سهم طائعين غير مكرهين. وكان درب الهجرة شائك وظلامه دامس اذ كان في اول شهر ربيع الاول يتخلل الدرب بمعية ابي بكر وعامر بن فهيرة رضي الله عنهما ومعهم الدليل احد بني ليث يعرف الطرق تماما لكن في جبال والله لو سار احدكم بها اليوم لمات خوفا في النهار فمابال مواصلة المسير في ليل مظلم داخل جبال تهامة . ولو شاهد العرب الريعان العالية التي سلكتها العام الماضي في طريق الهجرة لماتت العرب خجلا في عصيان أمر سنته المباركة . ولو اطلعتم على اصعب ريع جبلي يسمى ركوبة لطارت عقولكم كان هذا الريع يرتفع في قمته نحو 1160 متر وهناك مسجده الذي صلى به صلاة الفجر في ثامن ايام رحلة الهجرة اظنه يوم الاثنين 8 ربيع الاول . وهو في مسيره ذلك ينشد الامل والتفاءل من اجل هداية البشرية جمعاء وقومه يسعون خلفه لقتله ونذروا الجوائز الثمينة لمن يأتيهم به حيا او ميتا . تصوروا موقفه صلى الله عليه وسلم وهذا الموقف المعاكس له من قومه في جاهليتهم المظلمة. شتان وأيما شتان!!! |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[11] | ||
|
![]() رغم ان العرب كانت اغلب الامم لا تراهم شيء ومنه قول كسرى ((لم ار للعرب شيئا من خصال الخير من امر دين ولا دنيا ولا حزم ولا قوة ومع ما يدل على مهانتها وذلها وصغر همتها محلتهم التي هم بها من الوحوش النافرة والطير الجائرة يقتلون ابنائهم من الفاقة , وياكل بعضهم بعضا من الحاجة )) فلم يعلم كسرى ان الله اختار العرب من بين كل الامم لصفات التي ذكرها وغيرها ولم يعلم ان نهاية حكم ال كسرى على يد هذه الامة التي يزعم ان ليس بها من خير شيء فالعرب من اشد الامم بأس فا امة تمارس الحرب منذو الف سنه واكثر وتعيش بين الوحوش نافرة وطير جائره لابد ان يخشى منها وامة لا تنقاد بسهولة تحت ملك لا امة ذات انفس عزيزه فما العرب بجاهليه الا امة ذات انفس عزيزه واعمار قصيره امتازو بالوفاء وشجاعة والاجاره والحفظ وطهارت الانساب والاحساب وكذالك بدين رغم شركهم الا انهم كانو اقرب الامم لله تعالى بل ان اتحاد العرب بالجاهليه على دين واحد وخليفة واحد لهي اكبر صدمة لكل الامم المجاوره للعرب من روم وفرس واحباش وغيرهم كيف لامة يقتلون من ملكهم شديدي العصيان عزيزي الانفس ان ينقادو تحت راية واحده ورجل واحد الا ان يكون هذا رجل من عند الله وهو كذالك والعرب امه معتزلة عزلها الله بصحاري جرداء فلا يطمع بهم عدو ولم يحتك العرب بثقافة بقية الامم من الروم والفرس وغيرهم فكانو امة ذات اخلاق حميده مقاربون للفطره ودين صحيح معدن صافي وسيف مسلول ينتظر ان يوجه لاعداء الله فا اذا قارناهم ببني عمومتهم من بني اسرائيل لا وجدانهم خير منهم وافضل فايكفي قول صحابي لرسول الله ( اذهب وقاتل ونحن معك ولن نقول لك كما قالت بني اسرائيل اذهب وقاتل انت وربك ) فقد جعل الله عز وجل اخر رساله لدى امه ترى الموت خير من العار وتفتخر بالموت في سبيل هدف وان كان تافه فكيف اذا كان الهدف هو رسالة الله والنهاية هي الجنه وجعلها في امة لا تقبل ان تحكم و تنقاد الى الحروب بسلاسل كالروم والفرس وبنهاية امة من سلالة خليل الله ابراهيم عليه السلام وهذا قليل من فضل العرب واعتذر على الاخطاء وعدم ترتيب فقد كتبت مايجول بالخاطر بشكل عشوائي |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[12] | ||
|
![]() من اشد الناس باسا لايصطلى بنارهم و الجاحظ فصل في هذا الامر |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[13] | ||
|
![]() ماذا أقول ؟ قد أعدتني الى أعوام مرّت .. قبل ثلاثين سنة .. ونفس الطريق مشيتها ! ولكن في سيارة خاصة وبتمهّل ! ورأيت ما أشرت اليه من جبال شاهقة ووديان سحيقة .. وسرحت الفكر والنفس لتعيش تلك الرحلة مع الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام .. ولكن صدقاً لم استطع الاستمرار في تخيّلاتي !! فكيف أستطاع صلى الله عليه وسلم الصبر وما حباه الله من جَلَد فصبر وتابع .. وانا تعبت وهلكت نفسي من التفكر والتخيّل فقط ؟؟؟ الله عليك .. انت .. انت .. حفظك الله .. هنيئاً لك ان أعانك الله أن تسير كما سار نبي الرحمة ولو - جبل ووادي فقط - فوالله إن من يراها لتسير الرعشة في جسده وكأنها مسٌّ من الكهرباء من شدّة الدهشة والتعجب من هذه الرحلة التي لا يتحملها انسان عادي مطلقاً !! لكنه المنتخب الحبيب الى ربه والذي أهّله لحمل رسالته الخاتمة .. صلوات ربي وسلامه عليه ... جزاك الله الخير وزادك من نعمه ظاهرة وباطنة أخوك " ابو عمر الفاروق " |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[14] | ||
|
![]() إضافة طيبة .. سلمت يداك .. بارك الله بك تابع معنا ما يلي ما سبق .. رحم الله والديك |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[15] | ||
|
![]() نعم .. الخير لا تخلو منه أمة " خاصة أخواننا الترك " لكن ! ليس تعصبا ! بل تصديقاً للحديث الشريف .. لا يمكن أن يكون ما امتاز به العرب " عرب النبي المختار " .. أن تجده في غيرهم - وهذه من المسلمات - شهد بها حتى أعداء العرب وأعداء الاسلام ... فقط نرجوا منكم المتابعة لما سيأتي بحول الله .. وسترى ان لا وجود لما حباه الله للعرب لدى أمة أخرى .. بارك الله بك ! أخوك " المراقب العام " زادك الله حلماً وعلماً |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[16] | ||
|
![]() ألعرب أقدر الناس على البيان أما كون العرب أقدر الناس على البيان من غيرهم , فلأن لسانهم أتَم الألسنة بياناً وتمييزاً للمعاني جمعاً وفرقاً يجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل إذا شاء المتكلم الجمع , ثم يميّز بين كل شيئين بلفظ آخر مميّز مُختصر , كما نجده من لغتهم في جنس الحيوان , فإنهم مثلا يعبرون عن القدر المشترك بين انواعه في أسماء كل أمر من أموره من الاصوات والأولاد والمساكن والاظفار الى غير ذلك من خصائص اللسان العربي التي لا تستراب فيها , وقد افردها أئمة اللغة بكتب معتبرة , مطوّلة ومختصرة , مع ما اشتملت عليه هذه اللغة الجليلة من المزايا التي لم توجد في غيرها من لغات الأمم ... انظر الى المفرد والجمع واسباب اختلاف العلامات الدالة على الجمع واختصاص كل محل بعلامته ووقوع المفرد موقع الجمع وعكسه , وأين يحسن مراعاة الأصل وأين يحسن العدول عنه , وهذا فصل نافع جداً يُطلعك على سرّ هذه اللغة العظيمة القدر على سائر لغات الأمم , وذلك ان الأصل هو المعنى المفرد وأن يكون اللفظ الدال عليه مفرداً لأن اللفظ قالب المعنى ولباسه يحتذى حذوه والمناسبة الحقيقية ثابتة بين اللفظ والمعنى طولاً وقصراً وخفّة وثِقّلاً وكثرة وقِلّة وحركة وسكوناً وشدّة وليناً , فإن كان المعنى مفرداً أفردوا لفظه , وإن كان مركّباً ركّبوا اللفظ وإن كان طويلاً طوّلوه كالْمَنَطْنَطْ والعَشَنَّق للطويل , فانظر الى طول هذا اللفظ لطول معناه , وانظر الى لفظ بُحْتُر وما فيه من الضم والاجتماع لما كان مسماه القصير المجتمع الخلق ... كذلك لفظ الحديد والحجر والشدّة والقوّة ونحوها تجد في ألفاظها ما يناسب مسمياتها , وكذلك لفظي الحركة والسكون مناسبتهما لمسمييهما معلومة بالحس , وكذلك لفظ الدوران والثّوران والغليان وبابه من لفظهما من تتابع الحركة ما يدل على تتابع حركة مسماهما , وكذلك الدخّال والخرّاج والضرّاب والأفّاك في تكرر الحرف المضاعف منها ما يدل هلى تكرر المعنى , كذلك الغضبان والظمآن والحيران ما صيغ على هذا البناء الذي يتسع النطق به ويمتلىء الفم بلفظه لامتلاء حامله من هذه المعاني فكان الغضبان هو الممتلىء غضباً الذي قد اتسع غضبه حتى ملأ قلبه وجوارحه , وكذلك بقيّتها ولا يتسع المقام لبسط هذا فإنه يطول ويَدِقّ حتى يكسع عنه أكثر الافهام وتنبو عنه للطافته , لأنه ينشأ من جوهر الحرف تارة ومن صفته ومن اقترانه بما يناسبه ومن تكرره ومن حركته وسكونه ومن تقديمه وتأخيره ومن إثباته وحذفه ومن قلبه وإعلاله .. الى غير ذلك من الموازنة بين الحركات وتعديل الحروف وتوخّي المشاكلة والمخالفة والخفّة والثّقل والفصل والوصل ... هذا باب يقوم من يتبعه بسفر ضخم , ولنذكر منه مسألة واحدة وهي اللفظ في إفراده وتغييره عند زيادة معناه بالتثنية والجمع دون سائر تغيراته , فنقول : لما كان المفرد هو الاصل والتثنية والجمع تابعان له جعل لهما في الاسم علامة تدل عليهما وجعلت آخره فضاء لحق الأصالة فيه والتبعية فيهما والفرعية , فالتزموا هذا في التثنية ولم ينخرم عليهم , واما الجمع فإنهم ذهبوا به كل مذهب وصرفوه كل مصرف فمرّة جعلوه على حد التثنية وهو قياس الباب كالتثنية والنسب والتأنيث وغيرها , وتارة اجتلبوا له علامة في وسطه كالألف في جعافر والياء في عبيد والواو في فلوس , وتارة جعلوا اختصار بعض حروفه وإسقاطها علامة عليه نحو عنكبوت وعناكب فإنه لما ثقل عليهم المفرد وطالت حروفه وازداد ثقلا بالجمع خففوه بحذف بعض حروفه لئلا يجمعوا بين ثقلين ... لا يناقض هذا ما أصّلوه من طول اللفظ لطول المعنى وقصره لقصره , فإن هذا باب آخر من المعادلة والموازنة عارض ذلك الاصل ومنع من طرده , ومنه جمعهم فعيل وفعول وفعال على فعل كرغيف وعمود وقذال على رُغف وعُمد وقُذل لثقل المفرد بالمدّة , فإن كان في واحدة تاء التأنيث فإنها تحذف في الجمع فكرهوا ان يخذفوا المدّة فيجمعوا عليه بين نقصين فقلبوا المدّة , ولم يحذفوها كرسالة ورسائل وصحيفة وصحائف , فجبروا النقص بالفرق لا إنهم تناقضوا وتارة يقتصرون على تغيير بعض حركاته فيجعلونها علامة لجمعه كفلْك وفلَك وعبْد وعبّد , وتارة يجتلبون له لفظا مستقلا من غير لفظ واحدة كخيل وأنام وقوم ورهط ونحوه , وتارة يجعلون العلامة في التقدير والنيّة لا في اللفظ كفلك للواحد والجمع فإن ضمّة الواحد في النيّة كضمّة قفل وضمّة الجمع كضمّة رسل وكذلك هجان ودلاص وأسمال وأعشار مع ان غالب هذا الباب إنما يأتي في الصفات لحصول التميز والعلامة بموصوفاتها فلا يقع لبس ولا يكاد يجيء في غير الصفات إلا نادراً ... مع هذا فلا بد ان يكون لمفرده لفظ يغاير جمعه ويكون فيه لغتان لأنهم علموا انه يثقل عليهم , أما في الجر والنصب فَلِتَتَوالى الكسرات , واما في الرفع فَلِثقَل الخروج من الكسرة الى الضمّة فعدلوا الى جمع تكسيره , ولا يرد هذا عليهم في راحمين وراحمون لفصل الألف الساكنة ومنعها من توالي الحركات فهو كمسلمين وقائمين , وكذلك عدلوا عن جمع فعل المضاعف من صفات العقلاء كفَظٍّ وبَرٍّ فلم يجمعوه جمع سلامة , ولم يقولوا بَرّون وفَظّون لئلا يشتبه بكلوب وصفود لأنه بزنّته فكسروه وقالوا أبرار , فلما جاءوا الى غير المضاعف كصعب جمعوه جمع تصحيح ولم يخافوا التباسا إذ ليس في الكلام فعلول , وصعفوق " اللئيم " نادر , فتأمل هذا التفريق , وهذا التصور الدال على ان اذهان العرب قد فاقت اذهان الأمم كما فاقت لغتهم لغاتهم , والكلام في هذا المقام واسع جداً فأين لغير لغة العرب من هذه الأسرار , والفرق واضح بين الليل والنهار ... أما ما اشتمل عليه كلام العرب وتراكيبهم , وما حازته من فنون البراعة أساليبهم , فقد تكفل ببسطه كتب المعاني والبيان , وما ألّف في بيان إعجاز القرآن , وقد سأل " ابو اسحق المتفلسف الكندي " أبا العباس المبرّد فقال : إني أجد في كلام العرب حشواً !! يقولون عبد الله قائم .. ثم يقولون : ان عبد الله قائم .. ثم يقولون : ان عبد الله لقائم .. والمعنى واحد !!! فاجابه العباس : إن المعاني مختلفة .. فقولهم عبد الله قائم إخبار عن قيامه .. وقولهم إن عبد الله قائم جواب عن سؤال سائل .. وقولهم إن عبدالله لقائم جواب عن إنكار منكرٍ قيامه , فانظر الى تفاوت هذه المعاني مع تغيير يسير في اللفظ , وأما ما فصح من لغاتهم , وما ملح من بلاغاتهم , وما سُمع من الاعراب في بواديها , ومن خطباء الحلل في نواديها , ومن قراضبة " لصوص فقراء " نجد في أكلالها ومراتعها , ومن سماسرة تهامة في أسواقها ومجامعها , وما تراجزت به السقاة على أفواه قُلُبها " الآبار " , وتساجعت به الرعاة على شفاه عُلبها " قدح من الجلد ضخم " , وما تقارضته شعراء قيس وتميم في ساعات المماتنة " المماطلة " , وتزاملت " تزاجرت " به سفراء ثقيف وهديل في أيام المفاتنة , فذاك الذي تنفد عند ذكره المحابر , ولا تستوعب محاسنه صحائف الدفاتر , وهم الأحرياء بذلك , والأحقّاء بما هنالك ... أليس قِرى الأضياف سجيتهم , ونحر العشار للناس دأبهم ؟ , لا مزقت ايدي الأدوار لهم أديما , ولا أباحت لهم حريما , أفتراهم يحسنون قِرى الأشباح فيخالفون فيه بين لون ولون وطعم وطعم ولا يحسنون قِرى الأرواح فلا يخالفون فيه بين أسلوب وأسلوب وإيراد وإيراد , فإن الكلام المفيد عند الانسان بالمعنى لا بالصورة أشهى غذاء لروحه , وأطيب قِرى لها غبوقه وصبوحه ... وقد سمعنا بعض من لا خلاق له من الناس أنه ادعى إن لغات الإفرنج اليوم أوسع من لغة العرب بناء على ما حدث فيها من ألفاظ وضعوها لمعانٍ لم تكن في القرون الخالية , والأزمنة الماضية , فضلا عن ان تعرفه العرب فتفوه به , أو تتخيّله فتنطق به , ولا يخفى عليك أن هذا كلام يشعر بعدم وقوف قائله على منشأ السعة وأنه لم يخض بحار فنون اللغة حتى يعلم أن المزية من أين حصلت ... أما ما ذكر من ان مفردات العربية غير تامّة بالنظر الى ما استحدث بعد العرب من الفنون والصنائع مما لم يكن يخطر ببال الأولين فهو غير شين على العربية , إذ لا يسوغ لواضع اللغة أن يضع اسماء لمسميات غير موجودة وإنما الشين علينا الآن في أن نستعير هذه الاسماء من اللغات الأجنبية مع قدرتنا على صوغها من لغتنا , على أن أكثر هذه الاسماء هو من قبيل اسم المكان أو الآلة وصوغ اسم المكان والآلة في العربية مطرد من كل فعل ثلاثي فما الحاجة الى ان نقول : فبريقة أو كرْخانة , ولا نقول معمل أو مصنع أو أن نقول بيمارستان ولا نقول مستشفى , أو أن نقول ديوان ولا نقول مأمر , أو نقول اسطرلاب ولا نقول منظر . والعرب اليوم بخسوا اللغة حقها فإنهم عدلوا عنها الى اللغات العجمية من غير سبب موجب , فإن من يستعير ثوباً من آخر وهم مستغنٍ عنه يحكم عليه بالزيغ والبطر , وإذا اعترض احد بأن دخول الالفاظ العجمية في العربية غير منكر , وان كل لغة من اللغات لا بد ان يكون فيها دخيل , فاللغة هي لمنزلة المتكلمين بها فلا لايمكن لأمة ان تعيش وحدها من دون ان تختلط بأمة اخرى , فإن الانسان مدني بالطبع أي محتاج في تمدنه الى الاختلاط مع ابناء جنسه ... والجواب : أن هذا الدخيل إنما يُغْضى عنه إذا لم يوجد في أصل اللغة ما يرادفه , أو لم يمكن صوغ مثله فأما مع وجود هذا الإمكان فالإغضاء عنه بخس لحق اللغة لا محالة , وإلا لزم المستعربين أن ينطقوا بالباء أو الكاف الفارسيتين , أو أن يقدموا المضاف اليه على المضاف , وهناك وجه آخر في العربية لصوغ الفاظ تسد مسَدّ الالفاظ العجمية التي اضطررنا اليها وهو باب النّحْت , قال ابن فارس في فقه اللغة : العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة وهو جنس من الاختصار , وذلك كقولهم : " عبشمي " منسوب الى اسمين وهما عبد شمس ... وأنشد الخليل : أقول لها ودمع العين جارٍ ..... ألم تَحْزُنْكِ حيْعَلَةُ المنادي ؟ ولو ان العرب الأولين شاهدوا البواخر وسكك الحديد واسلاك التلغراف والغاز ونحو ذلك مما اخترعه الإفرنج لوضعوا له اسماء خاصة ناصّة فهم على هذا غير ملومين : وإنما اللوم علينا حالة كوننا قد ورثنا لغتهم وشاهدنا هذه الأمور بأعيننا ولم نتنبّه لوضع اسماء لها على النسق الذي ألفته العرب وهو الاختصار والإيجاز , أما العمل .. فإن مبناه على الاخلاق وهي الغرائز المخلوقة في النفس , وغرائز العرب أطوع للخير من غيرهم فهم أقرب للسخاء والحلم والشجاعة والوفاء والغيرة وغير ذلك من الأخلاق المحمودة ... وتتبع ميزة أخرى بحول الله وعونه |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[17] | ||
|
![]() البيان بما فيه من تشبيه واستعارة...والإجمال والإسهاب والإطناب والبلاغة والبديع والدلالة وأدوات البيان كثيرة..وأدوات كل واحدة منها وهي علم قوي في لغتنا العربية معروفة وقد بحث فيها السابقون وأصّلوا لها.. فما من لغة كلغتنا تكلّم بها الرب سبحانه وتعالى..ونزل بها كتابه القرءآن الكريم..ونطق بها آدم ولغة اهل الجنة.. ويأتي البعض ليدّعي أن اللغة العربية ليست قديمة..لا جعل الله لك قديما ولا حديثا يا من تدّعي مثل هذا..لا بل يدّعي البعض أنّ أول من تحدّث العربية اسماعيل ابوالعرب هكذا زورا وبهتانا..وكأنّ العربية اخترعها اسماعيل أو اكتشفها أو اخذها عن غيره..عدا عن تسميته بأبي العرب..وكأنّ ابراهيم ليس بعربي..؟! على كل العربية أول من نطق بها من البشر أبوهم آدم عليه السلام..وهو ليس قولا بدون دليل..فالعربية معناها غير المسبوق من جهة وأصل الشيء عرابته ، وأعرب عن قوله أي أفصح به وعنه..وآدم جامع اللغات والعلوم ومنه نسل اللهُ الذرية البشرية..فتعال معي إلى لفظ "آدم" هل له من معنى في لغات البشر بمعنى معنى أصولي استدلالي بياني غير العربية..فكفى بذلك دليلا..والبشر قاطبة توقن وتعلم أن أول بشر هو آدم عليه السلام.. أكتفي بهذا القدر.. بارك الله فيكم شيخنا الحبيب ابوعمر..نتابعكم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[18] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[19] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[20] | ||
|
![]() أما الأحقية بالخلافة .. فهذا شأن آخر !!! فقط من أجل العلم بالشيء ولا الجهل به !! فقد جاء في الحديث الشريف : ( يبقى هذا الأمر - الخلافة - في قريش ما بقي منهم اثنان ) .. وكذلك حديث : ( الناس تبعٌ لقريش ) !!! فالخاصية بالخلافة " في قريش عامّة " وليس في بني هاشم خاصة ... وهذا موضوع بحث ليس مكانه هنا !! بل سيكون له بحث منفصل في المنتدى الاسلامي بحول الله .. فرجاء لا أمر ... أصبر علينا قليلا .. وتفضل بمتابعتنا .. سلمك الله . أخوكم " المراقب العام " |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[21] | ||
|
![]() ألعرب أقرب للسخاء أما كون العرب اقرب للسخاء , فذاك الذي لا يحتاج الى بيان , ولا يعوز الى إقامة دليل ولا برهان , قد شهد لهم به الأوداء والأعداء , واعترف لهم الأقربون والبعداء , إذا ألم بهم ضيف حكموه على أنفسهم , واستهانوا له ما وجدوه من نفيسهم , وهذا شعرهم ينطق بما جُبِلوا عليه ويُعرب عما ألِفوه وجنحوا اليه , وهو مما لا يمكن استيعابه في هذا المقام , ومن اين لنا الإحاطة بالبحر المحيط وقد ضاقت عنه دوائر الافهام ؟ غير أن المعسور لا يسقط بالميسور , فلا بد من تحلية " جِيدِ " هذا البحث ببعض من عقود نظام دُرِّ ذلك الباب ... هذا " سالم بن قُحفان العنبري " ... اتاه أخو امراته فأعطاه بعيراً من إبلِهِ وقال لامراته : هاتي حبلاً يقرن به ما أعطيناه الى بعيره , ثم أعطاه بعيراً آخر وقال : هاتي حبلاً ! ثم أعطاه ثالثاً فقال : هاتي حبلاً .. فقالت : ما بقي عندي حبل .. فقال : عَلَيَّ الجمال وعليك الحبال ... فرمَت اليه بخمارها وقالت : اجعله حبلاً لبعضها فأنشأ يقول : لا تعذليني في العطاء ويسّري ..... لكل بعير جاء طالبه حبــــلا فإني لا تُبّكى عليَّ إفالها ..... إذا شبعت من روض أوطانها بقلا فلم أرَ مثل الإبل مالاً لمُقْتَنٍ ..... ولا مثل أيام الحقوق لها سبــلا فأجابته امرأته : حلفت يميناً يا ابن قحفان بالذي ..... تكفّل بالأرزاق في السهل والجبلْ تَزالُ حبالٌ محصدات أعدّها ..... لها ما مشى منها على خُفّهِ جمــــــلْ فأعطِ ولا تبخل لمن جاء طالباً ..... فعندي لها خَطْمٌ وقد زاحت العلـلْ وقال النابغة الذبياني : له بفناء البيت سوداء فخمةٌ ..... تلقَّ أوصال الجزور العُراعِرِ بقيّة قِدْرٍ من قدورٍ تُوُرّثَت ..... لآل الجلاح كابراً بعد كابـــــــرِ تظلُّ الإماء يبتدرن قَديحها ..... كما ابتدرت سعدٌ مياة قُراقــــــرِ وقال الفرزدق : وداعٍ بلحن الكلب يدعو ودونه ..... من الليل سجفا ظلمة وغيومهــــــــا دعا وهو يرجو أن يُنبَّ إذ دعا ..... فتى كابن ليلى حين غارت نجومها بعثتُ له دهماء ليست بلِقحَةٍ ..... تدُرُّ إذا ما هبَّ نحساً عقيمهـــــــــــــــا كـأن المَحـال الغُرَّ في حَجَراتها ..... عذارى بدتْ لمّا أصيب حميمها غضوباً كحيزوم النعامة أحمشت ..... بأجواز خُشْــبٍ زال عنها هشيمهـا مُحَضَّرَةٌ لا يُجْعَلُ السترُ دونها ..... إذا المُرْضع العوجاء حال بريمُهــــا إلى غير ذلك من الشعر الذي هو على هذا المسلك وكله يدل على ما كان متنافسا فيه بين العرب من الصفات المحمودة , وعلى ما كانوا عليه من الكرم والسخاء والسماحة , وقد ألّف بعض المتقدمين من أئمة اهل اللغة والأدب كتابا فيما ورد من اخبار ضيوف العرب , وما اتفق في ذلك من النوادر والقصص الغريبة والشعر المنتخب ... ومما يدلك على مزيد سخاء العرب أنه كانت لهم نار تسمى " نار القِرى " وهي نار الضيافة توقد لاستدلال الأضياف بها على المنزل , وكانوا يوقدونها على الأماكن المرتفعة لتكون أشهر , وربما أوقدوها بالمندلي الرطب وهو عطر ينسب الى مندل وهي بلدة في بلاد الهند ونحوه مما يُتبخّر به ليهتدي اليها العميان , وهذه النار عندهم أجلّ سائر نيرانهم ... كان هذا غيض من فيض ! مما يكفي القارىء من الإحاطة به ! ويتبعه " العرب أقرب للحلم من غيرهم " بحول الله |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[22] | |||
|
![]() اقتباس:
|
|||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[23] | |||
|
![]() اقتباس:
|
|||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[24] | ||
|
![]() المعلوم ان طول المسافة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وهو ما يعرف " بطريق الهجرة " هو يزيد عن اربعمائة كيلومتر ! والمنطقة التي أشرنا اليها هي نفس المنطقة التي أشار اليه الأخ الكريم البراهيم ... على كل حال .. حين الخروج من المدينة الى مكة وفي منتصف الطريق .. يستطيع الراكب التمهل بسيره .. واذا تمكن من الوقوف على أحد الجسور - الكثيرة - سيرى الوديان السحيقة التي لا يتصورها عقل أن بإمكان الانسان العادي أن يسير فيها وخاصة ليلاً ! حيث انها موحشة جداً .. وهناك سيلمس عظمة جَلَد المصطفى صلى الله عليه وسلم وما تكبّد وما لاقى في سبيل إتمام دعوة الرسالة الخالدة ... أسأل الله لكم التوفيق والنصيب الأكبر بزيارة بيت الله الحرام ومسجد الحبيب والسلام عليه .. اللهم حقق الرجاء ! مع اطيب التحيات |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[25] | ||
|
![]() ألعرب أقرب للحلم من غيرهم أما كون العرب أقرب للحلم من غيرهم , فلأن الحلم إمساك النفس عن هيجان الغضب , كما أن التحلّم إمساكها عن قضاء الوطر , والحلم من آثار العقل وغير مُنْفَكٍّ عنه , ولهذا يعبر به عن كل عقل ظهر فعلا كقوله تعالى في ذم من لم يذعن للحق على سبيل التعجب منهم { أم تأمرهم أحلامهم بهذا } ؟ ومتى استعمل الحلم في الباري تعالى فإنما يراد العمل بمقتضاه وهو العفو دون انفعال يعرض له ... ثم إن العقل كلما كان أوفر كان تأثيره أتَمَّ وأثره أقوى وأحكم , وقد سبق ما كان عليه العرب من غزارة العقل وكماله , فلا شك أن مؤثراته كذلك , وقد اشتهر العرب لا زالت مآثرهم تتلى على مدى الدهور , وممر الأزمنة والعصور , بكل ما يتم الحلم به فإن حلم الانسان لا يتم إلا بإمساك الجوارح كلها , اليدِ عن البطش , واللسان عن الفحش , والعين عن فضولات النظر , ومن دقق النظر في شعرهم وخطبهم , ووقف على لغتهم , تبيّن لديه كل ما ذكرناه ... فقد كانوا يحرمون الظلم ويتحالفون على الكف عنه كما حلف الفضول ونحوه , ويتناهون عن الفحشاء والمنكر , ولغتهم تكنى عن كل ما يستقبح التصريح به تحرزاً من التلفظ بكلمة تأباها مروءتهم , وقد أفرد الثعالبي كتابا كبيرا في كناياتهم عما تتنزّه ألسنتهم عن التعبير به , وما زالوا يتمدحون بالحلم في شعرهم , ولو لم يكونوا بالغين فيه مبلغاً ما لهجوا به , قال خلف بن خليفة مولى قيس بن ثعلبة يذكر قوما من العرب ويمدحهم بالحلم ومكارم الاخلاق وكرم السجية : عدلت الى فخر العشيرة والهوى ..... إليهم وفي تعداد مجدهم شُغْلُ الى هضْبَةٍ من آل شيبان أشرفت ..... لها الذروة العلياء والكاهل العَبْلُ الى النفر البيض الأُلآء كأنهم ..... صفائح يوم الروع أخلصها الصَّقْلُ الى معدِنِ العِزّ المؤيَّدِ والندى ..... هناك هناك الفضل والخلق الجَزْلُ أحب بقاء القوم للناس أنهم ..... متى يظعنوا من مصْرَع ساعة يخلو عِذابٌ غلى الأفوه ما لم يُذقٍهُمُ ..... عدوٌ وبالأفواه أسماؤهم تحلو عليهم وقار الحلم حتى كأنما ..... وليدهم من أجل هيبته كَهْلُ إن استجهلوا لم يعزب الحلم عنهُمُ ..... وإن آثروا أن يجهلوا عَظُم الجهْلُ هم الجبل الأعلى إذا ما تناكرت ..... ملوك الرجال أو تخاطرت البُزْلُ ألم ترَ أن القتل غالٍ إذا رضوا ..... وإن غضبوا في موطنٍ رخص القتْلُ لنا فيهم حصنٌ حصينٌ ومعقِلٌ ..... إذا حرّك الناس المخاوف والأزْلُ لعمري لنعم الحي يدعو صريخهم ..... إذا الجار والمأكول أرهقه الأكْلُ سعاة على إفناء بكر بن وائل ..... وتَبْلُ أقاصي قومهمُ لهم تَبْلُ إذا طلبوا ذحلاً فلا الذحْل فائتٌ ..... وإن ظلموا أكفاءهم بطَلَ الذَحْلُ مواعيدهم فعلٌ إذا ما تكلموا ..... بتلك التي إن سُمّيَتْ وجَبَ الفعْلُ بحورٌ تلاقيها بحورٌ غزيرة ..... إذا زخَرَت قيسٌ وإخوتها ذُهْلُ وكانت عندهم كلمة تقال في مواطن الغضب والتشاجر فإذا سمعها أحدهم كفَّ عما كان بصدده من التشفّي وأخذ الانتقام , وهي " إذا ملكت فأسْجِحْ " يُقصد بها طلب العفو والحلم عند ثوران القوة الغضبية ولو لم يكونوا أملك لنفوسهم , وأقدر على مجاراة عقولهم , لما تمكنوا على الارتداع , إذا قارنت تلك الكلمة منهم السماع , فهم أحلم في النفار من كل حليم , وأسلم في الخصام من كل سليم , وإذا منوا بجفوة أحد لم يوجد منهم نادرة , ولم يخفر عليهم ببادرة , ولا حليم غيرهم إلا ذو عثرة , ولا وقور سواهم إلا ذو هفوة , يصبرون على الأذى والإقلال , ويتحملون نغص العيش وضيق الحال , وما كانت بينهم من الحروب والمشاجرات , والتخاصم والنزاعات , فهي محاماة لشرفهم , وصيانة لعزّهم ومنزلتهم , ومحافظة على مجدهم أن يُستَذّل , وملاحظة على علوّ حسبهم أن يُسْتَرْذَلْ ... والحلم في غير موطنه ذلّة , والصبر على ما لا يُحْمَدُ زلّة , هؤلاء رُسُل الله صلوات الله وسلامه عليهم , وهم أكمل الخلق في كل صفة محمودة , وأعذب المناهل المورودة , قد انتصبوا لجهاد الأعداء , وقاتلوا من زاغ عن المحجّة البيضاء , حتى زاد بهم من قَلْ , وعزَّ بهم من ذَلْ , وصادوا بإثخانهم في الأعداء منصورين , وبالرعب منهم محذورين , وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضرب رقاب بني قريظة صبراً في يوم أحد , وهم نحو سبعمائة , وانتقم منهم انتقام من لم يعطفه عليهم رحمة , ولا داخلته لهم رقّة , وإنما فعل ذلك في حقوق الله تعالى , وقد كانت بنو قريظة رضوا بتحكيم سعد بن معاذ عليهم فحكم أن من جرَت عليه الموسى قُتل , ومن لم تجرِ عليه استُرِق , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا حكم الله من فوق سبعة أرقمة ... فلم يجز أن يعفو عن حق وجِبِ لله تعالى عليهم , وإنما يختص عفوه بحق نفسه ... روي أن قيس بن عاصم المنقري , وهو أحد من يضرب به المثل في الحلم من العرب كان يُحدّث لأصحابه يوماً وهو مُحتب إذ جاؤا بابن له قتيل , وابن عمٍ له كتيف , فقالوا : إن هذا قتل ابنك هذا , فلم يقطع حديثه ولا نقض حبوته , حتى إذا فرغ من الحديث التفت اليهم فقال : أين ابني فلان ؟ فجاءه فقال : يا بني قم الى ابن عمّك فأطلقْه والى أخيك فادفنه والى أم القتيل فأعطها مائة ناقة فإنها غريبة لعلها تسلو عنه , ثم اتكأ على شقّه الأيسر فأنشأ يقول : إني امرؤٌ لا يُعترى خُلقي ..... دَنَسٌ يُفَنّدُهُ ولا أفَنُ من منقر في بيت مكرُمةٍ ..... والغصن ينبت حوله الغصن ُ خطباء حين يقول قائلهم ..... بيضُ الوجوهِ مصاقعٌ لُسْنُ لا يفطنون لعيب جارهم ..... وهم لحفظ جواره فُطْنُ وكان الأحنف حليما موصوفا بذلك , فمن حلمه أنه أشرف عليه رجل وهو يعالج قدراً له يطبخها , فقال الرجل : قدرٌ ككفِّ القِرد لا مُستعيرها يُعار , ولا من يأتبها يتدسّم , فقيل ذلك للأحنف فقال : لو شاء لقال أحسن من هذا , وقال ما أحب أن لي بنصيبي من الذّل حمر النِّعم , فقيل له : أنت أعز العرب , فقال : إن الناس يرون الحلم ذلاّ .. وكان يقول : رُبَّ غيظٍ قد جرعته مخافة ما هو أشدُّ منه , وكان يقول : كثرة المزاح تُذهب الهيبة , ومن أكثر من شيء عُرِف به , والسؤدد كرم الاخلاق وحسن العمل ... قال له رجل : يا أبا بحر دُلّني على مَحْمَدَةٍ بغير مَزْرِيَة .. قال : الخُلق السجيح , والكف عن القبيح , واعلم أن أدوأ الداء اللسان البذيء , والخلق الرديء .. وذكر ان رجلا أبلغ مُصعباً عن رجل شيئاً , فأتاه الرجل يعتذر , فقال مصعب : الذي بلّغنيه ثقة .. فقال الأحنف : لا ايها الامير فإن الثقة لا يبلّغ , وكان الاحنف من أفصح خطباء العرب , ومن خطبه ما رواه ابن دريد بسنده الى رجل من بني تميم قال : حضرت مجلس الأحنف ابن قيس وعنده قوم مجتمعون في أمر لهم فحمد الله واثنى عليه ثم قال : إن الكرم منع الجرم , ما أقرب النقمة من أهل البغي , لا خير في لذّة تعقب ندماً , لن يهلك من قصد , ولن يفتقر من زهد , رُب هزلٍ عاد جدّاً , من أمِنَ الزمان خانه , ومن يعظم عليه أهانه , دعوا المزاح فإنه يرث الضغائن , وخير القول ما صدّقه الفعل , اختملوا لمن أدل عليكم , واقبلوا عذر من اعتذر اليكم , أطِعْ أخاك وإن عصاك , وصِلْهُ وإن جفاك , أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك , واعلموا أن كُفر النعمة لؤم , وصحبة الجاهل شؤم , ومن الكرم الوفاء بالذمم , ما أقبح االقطيعة بعد الصلَة , والجفاء بعد اللطف , والعداوة بعد الود , ولا تكونن على الإساءة أقوى منك على الاحسان , ولا الى البخل أسرع منك الى البذل , واعلم أن لك من دنياك ما أصلحت به مثواك , فأنفق في حق ولا تكونن خازنا لغيرك , وإذا كان الغدر في الناس موجوداً , فالثقة بكل أحد عجز , اعرف الحق لمن عرفه لك , واعلم أن قطيعة الجاهل , تعدل منّة العاقل ...قال الراوي : فما رأيت كلاماً أبلغ منه , فقمت وقد حفظته ... وأخبار حلماء العرب والنوادر المروية عنهم بطرق صحيحة كثيرة وهي في كتب التواريخ والأدب ... ويتبع بحول الله " العرب أشجع من غيرهم " ! |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[26] | ||
|
![]() بارك الله فيكم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[27] | ||
|
![]() ألعرب أشجع من غيرهم وهم كما قال قائلهم : قوم إذا نزل الغريب بدارهم ..... تركوه ربَّ صواهلٍ وبيان وإذا دعوتهمُ ليوم كريهةٍ ..... سَدّوا شعاع الشمس بالفرسان لا ينكتون الارض حين سؤالهم ..... لِتَطَلُّب العِلاّت بالعيدان بل يسفرون وجوههم فترى لها ..... عند السؤال كأحسن الألوان وقال السموأل بن عادياء : وما مات منا سيد حتف أنفه ..... ولا طُلَّ منّا حيث كان قتيل تَسيل على حدالظُّباة نفوسنا ..... وليست على غير الظُّباة تسيل وقال حسان بن ثابت : ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ..... ولكن على أعقابنا تقطر الدِّما وقال عنترة بن شداد : بَكَرَت تُخَوّفني الحُتوفُ كأنني ..... أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل فأجبتهـــا إن المنيّـــة منهَــــــلُ ..... لا بـــد أن أُسقــى بكـــأس المنهـــــل فاقْنَيْ حياءك لا أبا لك واعلمي ..... أني امرؤ سأمـــوت إن لـــم أُقتــــــَلِ وحيث كان العرب لا تقدم شيئاً على العز وصيانة العرض ومحاماة الحريم , هانت عليهم نفوسهم دون ذلك , وقد اختار الغالب منهم سكنى البوادي على الحضر لما كان فقد العز فيه , والجبن إنما ينشأ من حب رغد العيش وطيب الحياة وعدم المبالاة بما يزري بعلو الحسب وأين ذلك منهم ؟ وبهذا تعلم ما كانوا عليه من الشجاعة والإقدام على المهالك , ولقد كابد منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في تأليفهم واتحاد كلمتهم ما جاوز منه الحزام الطُبيَين " اشتداد الامر " وسال منه عَرَقُ القِرْبة " المشقّة " وهذا شعرهم ينطق بما كانوا عليه من رسوخ القدم في هذا الميدان وعلو الهمة في هذا الباب , ولا بأس بإيراد شيء منه , فمن ذلك قول " حيان بن ربيعة الطائي " وهو أحد الشجعان المشهورين يفخر بقومه : لقد علِم القبائل أن قومي ..... ذوو جِدٍّ إذا لُبِسَ الحديدُ وإنا نعم أحلاس القوافي ..... إذا استعر التنافر والنشيد وإنا نضرب الملحاء حتى ..... تولّي والسيوف لنا شهود وقال عامر بن الطفيل : طُلّقتِ إن لم تسألي أيُّ فارسٍ ..... حليلك إذ لاقى صُدآءَ وخَشْعَما أكِرُّ عليهم دَعْلَجاً ولَبانُهُ ..... إذا ما اشتكى وقع الرماح تحَمْحَما ويتبع بحول الله " العرب اوفى من غيرهم من الأمم " |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[28] | ||
|
![]() ألعرب أوفى من غيرهم من الأمم وعُظِّم حال السَمَوءل الشاعر الشهير فيما التزمه به من الوفاء بدروع امرىء القيس , ومن المعلوم حال العرب في الصدق واعتناؤهم بشانه ونفرتهم من الكذب وتقبيحه حتى قال الرضى عند الكلام على قولهم " هو رجل صدق " والمراد بالصدق في هذا المقام مُطلق الجودة لا الصدق في الحديث , وذلك لأن الصدق في الحديث مُستحسن جيّد عندهم حتى صاروا يستعملونه في مُطلق الجودة ! فيقال ( ثوب صدق ) و ( خَلٌّ صادق الحموضة ) كما أن الكذب مُستهجن عندهم بحيث إذا قصدوا الإغراء بشيء قالوا ( كذب عليك ) , قال عمرو بن معدى كرب لمن شكى اليه المغص : كذب عليك العسل .. أي العسلان بمعنى عليك به والزمه ويجوز أن يريد به العسل االمعروف , وقال الشاعر : وذُبيانيّةٍ أوصت بنيها ..... بأن كذّبّ القّراطِفُ والقُروفُ فلما بلغ كسرى شكا اليه الجهد في اموالهم وانفسهم وطلب أن ياذن لهم فيكونوا في أحد بلاده , فقال : أنتم معشر العرب غُدْرفإذا أذِنْت لهم عاثوا في الرعيّة وأغاروا , قال حاجب : إني ضامن للملك أن لا يفعلوا , قال : فمن لي بأن تفي أنت ؟ قال : أرهنك قوسي , فلما جاء بها ضحك من حوله , فقال الملك : ما كان ليسلمها اقبضوها منه , ثم جاءت مُضَر الى النبي صلى الله عليه وسلم عند موت حاجب فدعا لهم فخرج أصحابه الى بلادهم وارتحل عطارد بن حاجب الى كسرى يطلب قوي أبيه . فقال : ما أنت بالذي وضعتها , قال : أجَل أنه هلك , وأنا ابنه وفيّ للملك , قال : ردوا عليه وكساه حُلّة , فلما وفد على النبي صلى الله عليه وسلم أهداها اليه فلم يقبلها فباعها من يهودي بأربعة آلاف درهم , فصار ذلك فخراً ومنقبة لحاجب وعشيرته , وفي ذلك يقول أبو تمّام من جملة أبيات : إذا افتخرت يوماً تميمٌ بقومها ..... فخاراً على ما وطّدت من مناقـــــبِ فأنتم بذي قار أمالت سيوفكم ..... عروش الذين استرهنوا قوس حاجب وإذا الأمانة قُسّمت في معشــر ..... أوفى بأوفر حظنا قسامُهــــا فهم السعاة إذا العشيرة أفظعتْ ..... وهُمُ فوارسها وهُمْ حكا مُهــا وهُمُ ربيـــعٌ للمجـــاوِرِ فيهِـــم ..... والمرْملاتِ إذا تطاولَ عامُها يتبع بحول الله " العرب أغْيَر من غيرهم " |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[29] | ||
|
![]() نتابع وننتظر بعض مآثرهم وتراثهم. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[30] | ||
|
![]() ألعرب أغْيَرُ من غيرهم من الأمم أما كون العرب أغيِِر من غيرهم من الأمم , فلأنهم كانوا أشد الناس حاجة الى حفظ الانساب , ولذلك اعتنوا بضبطها غاية الاعتناء , لما امتنعوا عن ىسلطان يقهرهم , ويكُف الأذى عنهم ليكونوا به متظافرين على من ناوأهم متناصرين على من شاقهم وعاداهم حتى بلغوا بألفة الانساب تناصرهم على القويّ , وتحكموا به حكم المتسلط المتشطط , فإن الرحم إذا تماسّت تعاطفت والغيرة أساس ذلك ومنها ينشأ ضبط الانساب وحفظها كما لا يخفى , فإنها ثوران الغضب حماية على إكرام الحرم . وجعل الله سبحانه هذه القوة في الانسان سبباً لصيانة الماء وحفظاً للأنساب , ولذلك قيل : كل أمّة وضعت الغيرة في رجالها وضعت الصيانة في نسائها , وقد وصل العرب في الغيرة الى أن جاوزوا الحد . حتى كانوا يئدون البنات مخافة لحوق العار بهم من أجلهن , أي يدفنون البنات وهن أحياء .. وما أبطلها إلا الاسلام . وأول قبيلة وأدت من العرب ربيعة ... وذلك أنهم أغير عليهم , فنهبت بنت لأمير لهم فاستردوها بعد الصلح فخُيّرت رضى منها بين أبيها ومن هي عنده فاختارت من هي عنده وآثرته على أبيها ! فغضب وسَنَّ لقومه الوأد ففعلوه غيرة منهم , ومخافة أن يقع لهم بعد ذلك مثل ما وقع وشاع في العرب غيرهم , ومن نخوة العرب وغيرتهم يكنون عن حرائر النساء بالبيض , وقد جاء القرآن العزيز بذاك فقال سبحانه { كأنهن بيضٌ المكنون } ... وقال امرؤ القيس : وبيضة خدرٍ لا يُرام خباؤها ..... تمتّعت عن لهوٍ بها غير معجل وقال عنترة بن شداد : يا شاة ما قنص لمن حلت له ..... حرمت عليّ وليتها لم تحرم والغيرة وإن كانت قوة انسانية يجب وجودها في كل جيل , فقد كثرت في العرب حتى إن من دخل دار أحدهم والتجأ الى فنائه عدوّاً فله حرمة وجواراً وذما راً , بل إن تعلق ذلك بالوحشيات والهوام , حتى إنهم كانوا يسمون بذلك .. مجير الجراد ومجير الغزال ومجير الذئب وغير ذلك ... والحاصل أن العرب لما كانوا أتمّ الناس عقولا وأحلاماً , وأطلقم ألسنة وأوفرهم أفهاما , استتبع ذلك لهم كل فضيلة , وأورثهم كل منقبة جليلة , فإن العقل المشرق في الانسان يحصل عنه العلم والمعرفة والدراية والحكمة والذكاء والذهن والفهم والفطنة وجودة الخاطر وجودة الفهم والتخيل والبداهة والكيس والخير وإصابة الظن والرأي والتدبير وصحة الفكر وجودة الذكر وجودة الحفظ والبلاغة والفصاحة وسائر الاخلاق المحمودة والاعمال الممدوحة ... لكنهم كانوا قبل الاسلام طبيعة قابلة للخير معطلة عن فعله ليس عندهم علم منزل من السماء ولا شريعة موروثة عن نبي , ولا هم ايضا مشتغلون ببعض العلوم العقلية المحضة , كالطب والحساب ونحوها , إنما علمهم ما سمحت به قرائحهم من الشعر والخطب , أو ما حفظوه من انسابهم وأيامهم , أو ما احتاجوا اليه في دنياهم من الأنواء والنجوم , أو من الحروب ونحو ذلك ... وليس أفضل من الفضل نفسه إلا أن جاء خيار الله منهم كخيرة بني هاشم الذين هم خيار قريش خيرة العرب الذين هم خيرة أقوام الله من خلقه .. ومع ان هذ الخيار الرباني هو الذي لا يعلو عليه فضل ولا خيار ... إلا أنهم هم في أنفسهم أفضل .. وبذلك يثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نفساً ونسباً .. وإلا لزم الدور !!! يتبع بحول الله رأي ابن المقفع الفارسي في فضل العرب التعديل الأخير تم بواسطة الشريف ابوعمر الدويري ; 21-01-2016 الساعة 04:19 PM |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[31] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[32] | ||
|
![]() بارك الله فيكم شيخنا الحبيب |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[33] | ||
|
![]() الزواج عند العرب .. سيكون له باب منفصل بحول الله ! ولكافة الاخوة الافاضل .. من أراد معرفة أي شيء يتعلق بالعرب فلا بأس بذلك , فنحن بالخدمة ... بارك الله بكم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[34] | ||
|
![]() كلام لابن المقفع في فضل العرب روى أبو العيناء الهاشمي عن الفخدمي عن شبيب بن شبة قال : كنا وقوفاً بالمِرْبَد موضع بالبصرة , وكان المربد مألف الاشراف , إذ أقبل علينا ابن المقفع فبشبشنا به وبدأناه بالسلام , فرد علينا السلام , ثم قال : لو مِلْتُمْ الى نيروز وظلها الظليل , وسورها المديد , ونسيمها العجيب , فعودتم أبدانكم تمهيد الارض , وأرحتم دوابكم من جهد الثقل , فإن الذي تطلبونه لم تفلتوه , ومهما قضى الله لكم من شيء تنالوه , فقبلنا ومِلْنا ... فلما استقر بنا المكان قال لنا : أيُّ الأمم أفضل ؟ فنظر بعضنا الى بعض فقلنا : لعله أراد أصله من فارس !! فقلنا : فارس .. فقال : ليسو بذلك إنهم ملكوا كثيراً من الارض , ووجدوا عظيما من الملك , وغلبوا على كثير من الخلق , ولبث فيهم عقد الأمر , فما استطاعوا شيئاً بعقولهم , ولا ابتدعوا باقي حكم في نفوسهم ... قلنا : الروم !! قال : أصحاب صنعة ... قلنا : الصين !! قال : أصحاب طرفة ... قلنا : الهند !! قال : أصحاب فلسفة ... قلنا : السودان !! قال : شر خلق الله ... قلنا : الترك !! قال : كلاب مختلسة ... قلنا : الخزر !! قال : بقر سائمة ... قلنا : فقُلْ ... قال : العرب , قال : فضحكنا , قال : أما إني ما أردت موافقتكم , ولكن إذ فاتني حظي من النسبة , فلا يفوتني حظي من المعرفة , إن العرب حكمت على غير مثال مثل لها , ولا آثار أثرت , أصحاب إبل وغنم , وسكان شعر وأدم , يجود أحدهم بقوته , ويتفضل بمجهوده , ويشارك في ميسوره ومعسوره , ويصف الشيء بعقله فيكون قدوة , ويفعله فيصير حجّة , ويُحَسِّن ما شاء فيَحْسُن , ويُقَبّح ما شاء فيَقْبُح , أدّبتهم أنفسهم , ورفعتهم همهم , وأعلتهم قلوبهم وألسنتهم , فلم يزل حباء الله فيهم , وحباؤهم في أنفسهم , حتى رفع لهم الفخر , وبلغ بهم أشرف الذكر , وختم لهم بملكهم الدنيا على الدهر , وافتتح دينه وخلافته بهم الى الحشر على الخير فيهم ولهم , فقال سبحانه { إن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين } فمن وضَع حقّهم خسر , ومن أنكر فضلهم خصم ... ودفع الحق باللسان , أكبت للجنان كانت هذه الخاتمة .. فهلا وعينا ما حبانا به الله ؟ فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين عرباً |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[35] | ||
|
![]() بارك الله فيك شيخنا فقد أتحفتنا بما للعرب من ميزة على باقي الأمم..وبانتظار إبداعاتك غفر الله لك وزادك حُسنا وعلما..ووفّقك لما يحبّ ويرضى.. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[36] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[37] | ||
|
![]() لما كان الشعوبيون - وما زالوا - يتنقصون العرب قديما وحديثاً , لدرجة أنهم يتندّرون بنا في كل منتديات تواصلهم الاجتماعية ! ويعيبون علينا بأننا أمة " الجهل والجهلاء " وأننا لسنا أكثر من أمّة تتغنى بأمجاد وهمية لا أصل لها ! بل هي من قبيل التمنيات والحلم الذي طالما رأيناه ونحن نغُط في سبات عميق ! وعليه رأينا أنه من واجبنا أن نرفع غشاوة خطيرة عن أعين الناشئة من ابناء العروبة ! ونُطلعهم على الحقائق التي بَرَع بها الآباء والأجداد واعترف لهم بالابداع فيها العدو قبل الصديق ونقلها عنهم الغرب الذي يمجّده من ران على قلوبهم .. مع اعترافنا بالتقصير بحذو الآباء بابداعاتهم ! وسيكون الموضوع متشعباً ولن ندّخر جهداً في بيان كل ما هو مُثبت عن العرب أنهم أصحاب الباع الطويل فيه والذي كان لهم به فضل الاسهام بحضارة العالم !!! وسنبدأ أولاً بتحديد ارض العرب قديما قبل أن يكرمهم الله بحمل الرسالة الخاتمه وما كان لهم من علوم قبل انسياحهم في بلاد الله الواسعة عبر الفتوحات الاسلامية التي عرفهم بها تاريخ العالم وما زال !!! من هنا البداية .. وبسم الله نبدأ أرض العرب !!! كثُر البحث في أرض العرب وسعتها ! وهل العرب هم من في الجزيرة فقط أم أن لهم امتداد في فيما يليها من ديار وبلاد ؟ وفي تتبعنا لهذا الأمر والذي أظهر لنا دون لُبس أن ديار العرب هي أوسع مما ظنّه بعض المؤرخين ! وفي بيان أرض العرب في محصلته أن سكان واهل هذه الديار هم بالضرورة عرباً ! وإلا لما وصلنا وصف أرض العرب الي سنذكره إذا كان من يسكنه ليسوا عرباً !!! إن تقويم سعة البلدان العربية هو ( سبعة أشهر وأحد عشر يوماً تقريباً بسير ) الأثقال أي بسير الجمال المحمّلة تجارة أو نحوها .. وذلك على التفصيل التالي : - من البلقاء الى الشراة مسير نحو ثلاثة أيام . - ومن الشراة الى أيلة نحو ثلاثة أيام . - ومن أيلة الى الجار " فرضة المدينة النبوية " نحو عشرين يوماً . - ومن الجار الى ساحل الجحفة نحو ثلاثة أيام . - ومن ساحل الجحفة الى جُدّة " فرضة مكة المكرمة " ثلاثة أيام . - ومن جدة الى عدن نحو شهر . - ومن عدن الى سواحل مهرة نحو شهر . - ومن مهرة الى عمان من البحرين نحو من شهر . - ومن عمان الى هجر من البحرين نحو من شهر . - ومن هجر الى عبادان من العراق نحو خمسة عشر يوماً . - ومن عبادان الى البصرة نحو يومين . - ومن البصرة الى الكوفة نحو اثني عشر مرحلة . - ومن الكوفة الى بالس نحو عشرين يوماً . - ومن بالس الى سلمية نحو سبعة أيام . - ومن سلمية الى مشاريف غوطة دمشق نحو اربعة أيام . - ومن مشاريف غوطة دمشق الى مشاريف حوران نحو ثلاثة أيام . - ومن مشاريف حوران الى البلقاء نحو ستة أيام . فهذا هو الدور المحيط بجزيرة العرب التي لم تكن إلا للعرب ! وإن تعرّضت لغزو من الفرس أو آخر من الروم ! إلا أنها هذه هي أرض العرب التي عاشوا فيها منذ عُرفوا كعرب ! فنبي الله " شعيب " عليه السلام عربي كما أخبرنا المصطفي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( العرب من الانبياء هود وصالح وشعيب ومحمد ) أو كما قال ... وشعيب عليه السلام في مدين الشامية – الاردن – ما بينه وبين المصطفى ما يقارب الألفي عام . أما إذا رجعنا الى ما قبل هذه التواريخ فنجد أن من سكن هذه الديار الشامية هم " لخم وجذام " كما أخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام حينما أخبر أن اربعة من أبناء سبأ تشاءموا وهم ( لخم وجذام وغسان وعاملة ) ! فكم من القرون مرّت على ذلك ؟ فإذا علمنا أن الأثر المكتوب عن نبي الله " ابراهيم عليه السلام " يقارب أربعة آلاف عام أو نحوها .. وأن قومه في أور العراق قدموا من جنوب جزيرة العرب على موجات متتالية ! فهل من المقبول أو المعقول أن نأخذ برأي من يشكك بعروبة الأقوام التي تعاقب وجودها في العراق والشام وانسياحها الى افريقيا عبر سيناء ومصر وغيرها كلما ضاقت عليهم الارض .. وهذا من طبيعة البشر . بعد هذا ! هل نقول عرب بائدة وعاربة ومستعربة ؟ وهم جميعاً عرباً أباً عن جدٍّ ولا يفصل تواصل علمنا بهم إلا قول الله سبحانه { لا يعلمهم إلا الله } وتحذير المصطفى لنا من رفع النسب الى ما بعد " عدنان " ! وهذا مطلق إيمان بما أخبرنا به الله سبحانه بأن لا علم لنا بمن مضى من الأجداد والآباء !!! وهل علم البصمة والجينات سيخبرنا بما قطع الله لنا خبره ؟ . اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت السميع العليم والحمد لله رب العالمين يتبع بحول الله ما قدمنا ونوّهنا اليه |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[38] | ||
|
![]() روي عنه صلى الله عليه و سلم : { لمَّا خَلقَ اللَّهُ الخلقَ اختارَ العرَبَ ثمَ اختارَ منَ العربِ قُريشًا ثُمَّ اختارَ مِن قُريشٍ بني هاشِمٍ ثُمَّ اختارَني من بني هاشمٍ فأنا خيرةٌ من خيرةٍ} الراوي:عبدالله بن عمر _المحدث:العراقي_ المصدر:محجة القرب _الجزء أو الصفحة:74_ حكم المحدث:جيد و روي عنه عليه الصلاة و السلام : {إنَّ اللَّهَ خلقَ السَّماواتِ سبعًا ثمَّ خلقَ الخلقَ فاختارَ منَ الخلقِ بَنيِ آدمَ ثمَّ اختارَ من بَنيِ آدمَ العَربَ ثمَّ اختارَ منَ العَربِ مُضرَ ثمَّ اختارَ مِن مضرَ قُرَيْشًا ثمَّ اختارَ من قُرَيْشٍ بَنيِ هاشمٍ ثمَّ اختارَني من بَني هاشمٍ فأَنا خيارٌ مِن خيارٍ} الراوي:عبدالله بن عمر_ المحدث:ابن حجر العسقلاني _المصدر:الأمالي المطلقة _الجزء أو الصفحة:68 _حكم المحدث:حسن |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[39] | ||
|
![]() ولادة او هي عبارة عن مخزن سكاني كلما امتلأ يفرغ شمالا من قديم الازل . وكان العرب في جاهليتهم يجوبون هذه المسافات بطرق تجاراتهم الواردة والمصدرة من الجوف مثلا .في اليمن ايام الدولة المعينية عبر خط بري الى مدينة العلا في شمال الجزيرة ومنها طريقان تتفرع احدهم للعراق والاخر الى مصر . فقامت حضارة الجوف على التجارة وازدهرت الفاو بوسط نجد على خط مباشر من اليمن للعراق . ونقل الخط المسند اليمني القديم هاهو على صفحات جبال العلا في وادي القرى . وحضارة ايضا لخمية في الحيرة واخرى غسانية في جلق والانباط في البتراء . ولاننسى تجار مكة ورحلاتهم صيفا وشتاء فلو رايت منطقة عشم لهالك المنظر فهي كمحطة جاهلية لرحلات الشتاء هي اليوم شرق مدينة المظيلف على نحو 13كم بها اثار الاسواق والمقابر الجاهلية وهي متوسطة بين مكة وسوق حباشة تقريبا.. ولاننسى جزيرة قراف وميناء الجار حيث تتبادل التجارة العالمية بتلك الجزيرة من خلاله ورسو سفن عدن والحبشة والهند والصين و سائر البلدان الشرقية فيه . تحمل البخور والعطور والتوابل والاقمشة ولقد جاء الاسلام و ابدع العرب سواسية في حضارة العالم ولهم الفضل على البشرية في نشر الاسلام اولا والتعليم والعلوم الجديدة التي لازالت تدرسها اوربا في جامعاتها الى وقت قريب وسائر المبتكرات والعلوم الحضارية بشكل عام . |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[40] | ||
|
![]() أحسنت .. بل أبدعت .. تابع بحثنا المتواضع ونَقِّهِ إذا وجدت به ما يحتاج تنقية .. وما ذكرت من مواقع نتمنى مشاهدتها على ارض الواقع ! فهي شواهد حال العرب قديماً ! زادك الله حلماً وعلماً |
||
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الهادي في أنساب وتراث السعادي ( الماضي والحاضر) للشيخ / حمدي محمود الديداني الفايدي | أشرف الفايدي | مجلس قبيلة الفوايد | 23 | 08-08-2020 01:47 AM |
البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب | نبيل زغيبر | مكتبة الانساب و تراجم النسابين | 3 | 18-01-2016 10:48 PM |
: قـبـيـلـة فـــايـــد الحـرابـي | منيع | ملتقى القبائل العربية . مجلس القلقشندي لبحوث الانساب . | 1 | 24-12-2015 06:46 PM |
أولاد داود بن فايد بن ذئب بن عقار | خضر الفايدي | مجلس قبيلة الحرابي | 2 | 15-11-2014 05:51 PM |
:: مواقع صديقة :: |
::
::
::
::
:: :: :: :: :: :: |