![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[1] | ||
|
![]() لقد اهتم الإسلام بالحوار اهتماماً كبيراً، وذلك لأن الإسلام يرى بأن الطبيعة الإنسانية ميالة بطبعها وفطرتها إلى الحوار ، أو الجدال كما يطلق عليه القرآن الكريم في وصفه للإنسان : ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ) بل إن صفة الحوار ، أو الجدال لدى الإنسان في نظر الإسلام تمتد حتى إلى ما بعد الموت، إلى يوم الحساب كما يخبرنا القرآن الكريم في قوله تعالى: ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ) عليه فإن للحوار أصولا متبعة ، وللحديث قواعد ينبغي مراعاتها ، وعلى من يريد المشاركة في أي حوار أن يكون على دراية تامة بأصول الحوار المتبعة ؛ لينجح ـ بحول الله ـ في مسعاه ، ويحقق ما يرمي إليه ، من آداب الحوار وأصوله ما يلي: 1ـ إخلاص النية لله ـ تعالى ـ وهي لب الأمر وأساسه ، و أن يكون الهدف هو الوصول إلى الحقيقة ، متبعا في ذلك قاعدة : ( قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب ) فالحق ضالة المؤمن أنى وجده فهو أحق به، كما أنه ضالة كل عاقل . فيلزم من الحوار أن يكون حسن المقصد ليس المقصود منه الانتصار للنفس إنما يكون المقصود منه الوصول إلى الحق أو الدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول ( ما ناظرت أحداً الا وددت أن الله تعالى أجرى الحق على لسانه ) هذه أخلاق أتباع الأنبياء ، وهنا الإخلاص والتجرد. 2- فهم نفسية الطرف الآخر ، ومعرفة مستواه العلمي ، وقدراته الفكرية سواء كان فردا أو مجموعة ؛ ليخاطبهم بحسب ما يفهمون. 3- حسن الخطاب وعدم استفزاز وازدراء الغير، فالحوار غير الجدال ، واحترام أراء الآخرين أمر مطلوب ، ففى سورة سبأ يسوق الله لنا أسلوبا لمخاطبة غير المسلمين حيث يقول فى معرض الحوار . "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" . 4- حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها فهما صحيحا ، وعدم مقاطعة المتكلم ، أو الاعتراض عليه أثناء حديثه. 5- التراجع عن الخطأ والاعتراف به ، فالرجوع إلى الحق فضيلة. 6- أن يكون الكلام في حدود الموضوع المطروح ، وعدم الدخول في موضوعات أخرى. 7- البعد عن اللجج ، ورفع الصوت ، والفحش في الكلام ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث ابن مسعود ( ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ولا الفاحش ولا البذيء ) 8- البعد عن التنطع في الكلام ، والإعجاب بالنفس ، وحب الظهور ولفت أنظار الآخرين. 9- التروي وعدم الاستعجال ، وعدم إصدار الكلام إلا بعد التفكر والتأمل في مضمونه ، وما يترتب عليه. 10- عدم المبالغة في رفع الصوت ، إذ ليس من قوة الحجة المبالغة في رفع الصوت في النقاش والحوار بل كل ما كان الإنسان أهداء كان أعمق . فالحوار الإيجابي الصحي هو الحوار الموضوعي الذي يرى الحسنات والسلبيات في ذات الوقت ، ويرى العقبات ويرى أيضا إمكانيات التغلب عليها ، وهو حوار صادق عميق وواضح الكلمات ومدلولاتها وهو الحوار المتكافئ الذي يعطى لكلا الطرفين فرصة التعبير والإبداع الحقيقي ويحترم الرأي الآخر ويعرف حتمية الخلاف في الرأي بين البشر وآداب الخلاف وتقبله . للقول بقية >>> |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[2] | ||
|
![]() سجلت متطلبات " أدب الحوار " ! وهذا امر جيد ونافع ومفيد ! إنما نحن نرى أن المتطلب الأول هو الوحيد المطلوب توافره في المتحاورين ! ألا وهو ( اخلاص النية لله تعالى ) ! وهذا هو المحك .. فمن كانت نواياه صادقة لوجه الله .. فبالتأكيد سيوفق للتحلي بكل ما جاء بعدها ...! ألا نخلص النوايا حتى ننجوا من تبعات عدم اخلاصها ؟؟؟ اللهم أنت العالم بالنوايا فكن عونا لنا على تحقيق صدقها .[/align] |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[3] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[5] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تراجم رواة الحديث من قبيلة جهينة القضاعية الذين ٲخرج لهم ٲئمة الكتب الستة | عبد الله النهدي | مجلس قبيلة جهينة | 0 | 20-04-2018 08:23 PM |
موقفنا من الحوار ! | د جعفر المعايطة التميمي | مجلس عشيرة المعايطة | 0 | 29-08-2017 01:25 PM |
الحقوق المشتركة للمؤلفين | حازم زكي البكري | ساحة التواصل بين الاعضاء | 11 | 07-08-2017 11:07 PM |
كتاب الاداب لفؤاد عبد العزيز الشلهوب | د ايمن زغروت | مجلس الاخلاق و الاداب | 2 | 31-07-2017 03:07 PM |
نص ماذكره داوود ابو النصر فى موقع الهماميه ورد رفعت الكوكب المحفوظى | البصير | مجلس الهمامية | 49 | 20-01-2011 05:50 PM |
:: مواقع صديقة :: |
::
::
::
::
:: :: :: :: :: :: |